قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الأربعاء، إنه لن يعارض المصادقة على فوز جو  بايدن في الانتخابات الرئاسية مبررا ذلك بـ "قيود" يفرضها الدستور.

وعرض بنس حججه في رسالة نشرها قبيل بدء جلسة الكونغرس الخاصة بتسجيل النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. وطلب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب من بنس الذي يترأس هذه الجلسة رفض الاعتراف بفوز الديموقراطي بايدن.

واعترض أعضاء في الكونغرس على فوز بايدن في ولاية أريزونا، ما سيتسبب بإبطاء عملية المصادقة على النتائج.

وعادة ما يكون اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات إجراء دستوري شكلي، إلا أن حملة ترامب الساعي لإبطال نتائج الانتخابات تضفي على هذا اليوم طابعا خاصا.

ورغم اعتراف بعض الشخصيات الجمهورية البارزة ومن بينها زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أخيرا بفوز جو بايدن، ما زال بإمكان ترامب الاعتماد على الدعم الراسخ لعشرات البرلمانيين.

ماكونيل قال خلال الجلسة إن رفض فوز بايدن سيغرق النظام الديمقراطي في "دوامة قاتلة"، فيما قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ شاك شومر، إن الجمهوريين يدعمون "محاولة انقلاب" باعتراضهم على فوز بايدن.

وجدد ترامب الأربعاء الضغوط على نائبه مايك بنس الذي يقع على عاتقه إعلان جو بايدن فائزا في الرئاسة الأميركية.

وقال ترامب أمام أنصاره "في حال قام مايك بنس بالأمر الصحيح سنفوز بالانتخابات. وهو يملك الحق المطلق في ذلك. وإن لم يفعل سيكون ذلك يوما مؤسفا لبلادنا".

وسيرأس مايك بنس الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ التي ستصادق على تصويت الناخبين الكبار لكن الدستور ينص على أن دوره يقتصر على "فتح" الشهادات المرسلة من كل من الولايات الأميركية الخمسين لنقل أصوات الناخبين الكبار فيها. ويمكن فقط لأعضاء الكونغرس الاحتجاج على نتائج بضع الولايات.

إلا أن الضغوط الرئاسية تضع مايك بنس في موقف حرج.

وامتنع جو بايدن عن التعليق على هذه الضغوطات غير المسبوقة. وهو سيلقي كلمة الأربعاء تتمحور على الاقتصاد.

أ ف ب + المملكة