قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة لرويترز، الجمعة، إنه لن يجري تعويم عملة البلاد إذا لم يجر التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وبسؤاله عما إذا كانت السوق هي من سيحدد سعر صرف العملة بعد تصريحات أدلى بها في مقابلة مع فرانس 24 قال فيها إن عهد الربط بالدولار انتهى، قال سلامة إن الأمر معتمد على مفاوضات مع الصندوق.

وقال لرويترز "الأمر برمته مرهون بصندوق النقد الدولي".

كان حاكم المصرف المركزي في طليعة الموافقين على التخلي عن ربط العملة، وذلك بعد سنوات من التمسك بسعر صرف هوى منذ 2019 بنسبة 80% في السوق الموازية.

لكن سلامة قال إن تعويم العملة يجب أن يكون مصحوبا بالعديد من الإصلاحات الأخرى.

وقال "الانتقال من الربط إلى نظام تعويم يجب أن يأتي في إطار برنامج عام يعزز الثقة وبموجب اتفاق مع صندوق النقد".

وأضاف أنه من الضروري تنفيذ إصلاحات تشمل خفض عجز الموازنة ومفاوضات مع الدائنين بعد عدم تمكن البلاد من طمأنة الأسواق بثقة وسيولة جديدة.

يكابد لبنان أزمة اقتصادية ومالية عميقة تسببت في تضرر عملته وانتشار الفقر وتعثر في سداد دين سيادي.

وحال نظام مصرفي متعثر، والذي كان يقرض أكثر من ثلثي أصوله للمصرف المركزي والدولة، بين المودعين وحساباتهم الدولارية.

توقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي في العام الماضي عندما أخفق مسؤولو الحكومة والمصرفيون والأحزاب السياسية في لبنان في التوافق حول حجم الخسائر في النظام المالي ومن سيتحملها.

وقال صندوق النقد في ديسمبر/كانون الأول إنه ملتزم بمساعدة لبنان، لكن البلاد بحاجة إلى إطار مالي متماسك واستراتيجية يمكن الاعتماد عليها لإصلاح نظامها المصرفي.

رويترز