بدأت صباح السبت، مراسم الحج السنوي المسيحي إلى موقع عماد السيد المسيح "المغطس"، دون حضور جمهور المصلين للمرة الأولى تبعا للإجراءات؛ منعا لانتشار فيروس كورونا المستجد، وفق المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، الأب رفعت بدر.

وقال بدر خلال مؤتمر صحفي من المغطس، "بدأت صباح اليوم السبت مراسم الحج السنوي المسيحي إلى موقع المعمودية المغطس، حيث عمد السيد المسيح على يد القديس يوحنا المعمدان".

"بسبب حظر التجول الشامل الجمعة يقام الحج السنوي السبت" وفق بدر.

وأشار إلى أن "ما يميز هذا العام أمران، يجري لأول مرة بدون جمهور المصلين من مختلف الرعايا لكن بأعداد رمزية جدا لممثلين من القطاعات السياحية والكنائسية، وبعدد لا يتجاوز 100 شخص بعدما تعودنا كل عام أن تقام الأعداد بالآلاف".

"الأمر الثاني، أن القداس الاحتفالي الأول الذي يترأسه غبطة البطريرك الجديد للاتين في القدس والأردن بييرباتيستا بيتسابالا الذي يقوم بزيارة رسمية هي الأولى له منذ أن اختاره البابا فرنسيس قبل أشهر" بحسب بدر.

وقال: "يشارك معه (غبطة البطريرك الجديد) في القداس رؤساء الكنائس الكاثوليك في المملكة بعد أن جرى له استقبال رسمي من قبل وزير السياحة نايف الفايز".

"هذا العام يشهد السنة الواحدة العشرين لبدء الحج المسيحي في العصر الحديث إلى موقع معموديّة السيد المسيح، إلا أنه يأتي بأجواء استثنائيّة، لذلك اختار المنظمون أن تكون الاحتفالات محصورة الأعداد، ولكن بلا شكّ هي مناسبة لرفع الصلاة والدعاء من هذا المكان المقدّس لكي يزول الداء وتزول تداعياته، وتعود الظروف أفضل بكثير، وتعود للإنسان صحته وعافيته، وكذلك تعود أجواء السياحة الدينية إلى الازدهار كما كانت قبل سنة الجائحة"، وفق بدر.

من جهته، قال البطريرك بيتسابالا، إن "السياحة الدينية في 2020 لم تكن عاديّة، بل وصلت إلى درجات متدنية جدًا، وأثرّت الجائحة على القطاع السياحي بمختلف جوانبه. آمل أن تزول هذه الغمّة سريعًا بجهود المؤسسات والأشخاص الذين وضعوا نفوسهم في الخطوط الأماميّة خدمةً للإنسان وكرامته، وأن يكون العام الحالي عامًا للشفاء والانفتاح وعودة الحياة إلى طبيعتها المعتادة، خاصة في الأردن وفلسطين، حيث للسياحة دور أساسي في رفد الاقتصاد، وأن تعود الاحتفالات والأماكن المقدسة تستقبل آلاف الحجاج كما اعتدنا عليها في السنوات الماضية".

وكان القديس البابا يوحنا بولص الثاني،قد أعلن موقع المغطس المدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) للتراث العالمي، وجهة للحج المسيحي خلال زيارته التاريخية في عام 2000.

المملكة