رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الاثنين بقرار واشنطن تصنيف الحوثيين جماعة "إرهابية"، معتبرة أنهم "يستحقون" هذا التصنيف.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إن "الحوثيين يستحقون تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية ليس فقط لأعمالهم الإرهابية، ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع، والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".

وبحسب الحكومة اليمنية، فإن "بعد مضي ست سنوات من الحرب، وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، الذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن".

وأدان الحوثيون في اليمن، الاثنين قرار الولايات المتحدة تصنيفهم جماعة "إرهابية"، وأكدوا احتفاظهم بحق الرد.

وكتب القيادي في "أنصار الله" محمد علي الحوثي في تغريدة "سياسة إدارة (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد) ترامب إرهابية، وتصرفاتها إرهابية، وما تقدم عليه من سياسات تعبر عن أزمة في التفكير، وهو تصرف مدان، ونحتفظ بحق الرد".

وأضاف "لا يهم الشعب اليمني أي تصنيف ينطلق من إدارة ترامب، كونها شريكة فعلية في قتل أبناء الشعب اليمني، وفي تجويعه".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد، أن الولايات المتحدة ستصنف الحوثيين على قائمتها السوداء للجماعات "الإرهابية"، في قرار اتخذ قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية ترامب، وتخشى منظمات الإغاثة أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة في هذا البلد.

وأوضح بومبيو في بيان أن القرار يهدف إلى تعزيز "الردع ضد النشاطات الضارّة التي يقوم بها النظام الإيراني" الداعم للحوثيين في مواجهة حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.

وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي. 

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة عبد ربه منصور هادي، تصاعد في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للحكومة.

وفيما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير منذ أشهر، استؤنف العنف في كانون الأول/ديسمبر في مدينة الحديدة التي تشكّل نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.

أ ف ب