وقّعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والحكومة الكورية الجنوبية، اتفاقية متعددة السنوات بمليوني دولار لدعم برنامج (مكاني)، وهو برنامج متكامل يربط بين تدخلات في مجالات التعليم وحماية الطفل وإشراك اليافعين والشباب في بيئة آمنة.

وتأتي المساهمة الكورية ضمن خطتها الكورية لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، حيث أكد السفير الكوري في الأردن، لي جي-وان، على الشراكة الاستراتيجية الناجحة مع يونيسف في دعم اللاجئين السوريين في الأردن، قائلا: "نأمل أن تساعد هذه المساهمة في دعم تعليم ورفاه الأطفال الأكثر ضعفًا خاصة خلال جائحة كوفيد 19".

"ترحب يونيسف بالدعم المتجدد والسخي من الجمهورية الكورية لبرنامج مكاني، وتظهر هذه الاتفاقية التزامنا المشترك بالوصول إلى الأطفال واليافعين المهمشين والأكثر هشاشة وأسرهم من خلال مراكز مكاني لتلبية احتياجاتهم المتنامية، لا سيما في ظل جائحة كوفيد-19"، بحسب ممثلة يونيسف في الأردن تانيا شابويزات.

وقالت يونيسف إن مراكز مكاني مساحات آمنة للأطفال واليافعين المهمشين ممن تتراوح أعمارهم من 0-18 عامًا، تنتشر مراكز مكاني في جميع أنحاء المملكة بما في ذلك مخيمات اللاجئين، حيث تقدم خدمات شاملة للأطفال واليافعين ومقدمي الرعاية لهم وتتيح لهم التواصل واللعب والتعلم، وتضمن تلقي كل طفل خدمات متكافئة دون تمييز على أساس الجنس أو القدرات أو اللغة أو العرق أو اللغة أو الجنسية.

من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، ستتمكن مراكز مكاني من الاستمرار في دعم 80000 طفل من الأطفال الأكثر هشاشة في الأردن بما في ذلك الأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين، وستعمل كذلك على دعم اللاجئين الشباب في الانتقال إلى مرحلة الرشد والاستعداد للاستفادة من فرص العمل الهادفة.

وتابعت يونيسف أن هذه المساهمة ستمنح اللاجئين المقيمين في مخيمي الزعتري والأزرق فرصة الاستفادة المباشرة من فرص العمل داخل المخيمات.

حكومة الجمهورية الكورية تبرعت منذ عام 2012 بأكثر من 12 مليون دولار لمنظمة يونيسف في الأردن، مما أتاح للمنظمة تقديم خدمات أساسية في مجالات حماية الطفل والتعليم والحماية الاجتماعية والصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي للأطفال واليافعين الأكثر هشاشة.

المملكة