بدأت في العاصمة السورية دمشق الأربعاء أعمال ملتقى رجال الأعمال السوري الأردني، وذلك بالتزامن مع افتتاح فعاليات الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي.  

وقال النائب الأول لرئيس مجلس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان إن اللقاء "فرصة لبحث شكل التعاون والتأسيس لمستقبل اقتصادي عنوانه التكامل والشراكة متجاوزين كل التحديات والصعاب".

وحثّ خرفان ممثلي شركات البلدين "بعرض ما لديهم من فرص حقيقية للتعاون وبما يفضي إلى إقامة شراكات قوية تسهم بإعادة المبادلات التجارية إلى سابق عهدها".

وأضاف خرفان "أن سوريا تمثل شرياناً تجارياً مهماً للأردن وآن الأوان لهذا الشريان بالجريان من جديد، فمن سوريا الشقيقة تنساب تجارة بلدنا إلى أوروبا ولبنان سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت مثلما يمثل الأردن بوابة للمنتجات والبضائع السورية للعبور بأمان إلى أسواق دول الجوار".

"نتطلع بكل ثقة لعودة الحياة إلى معابرنا الحدودية لتعود عليه كما كانت سابقا (...) نحن كقطاع خاص على استعداد لتوفير كل الدعم لتذليل أية عقبات تقف أمام، حرص الوفد على بناء شكل جديد للعلاقة الاقتصادية بين البلدين بحيث تقوم على التشاركية والتكامل"، وفقاً لخرفان.

وأكد رئيس غرفة صناعة عمان زياد الحمصي على أهمية دور القطاع الخاص في عملية التكامل بين الدول العربية، خصوصاً بين دول الجوار.

وأضاف "أن العلاقة المميزة بين الأردن وسوريا الشقيقين تعتبر أنموذجا يحتذى به، حيث ترتبط الدولتان بأواصر تاريخية متجذرة منذ بدايات القرن الماضي، انعكست إيجابيا على العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية بينهما".

وقال الحمصي إن الأردن "يتطلع إلى علاقات اقتصادية متنامية ومتكاملة ومزيداً من لقاءات رجال الأعمال من الصناعيين والتجار في البلدين الشقيقين، والعمل على توفير المناخ لإقامة مزيد من المشاريع المشتركة في البلدين، وتذليل أي صعوبات تعترض المسيرة الاقتصادية أولا بأول".

وبيّن الحمصي "ضرورة أن تتوالى اجتماعات الغرف لتبادل الرأي والمشورة في آليات تعزيز التبادل التجاري بين البلدين".

"إذا نظرنا للعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وعلى الرغم من التراجع الشديد الذي شهدته حركة التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام السبع الماضية، إلا أن بدايات القرن الحالي شهدت تزايداً ملحوظاً في التبادل التجاري الذي وصل إلى ما يزيد على 600 مليون دولار في الأعوام ما قبل الأزمة، في حين ارتفعت وتيرة الاستثمارات المتبادلة والمشاريع المشتركة بين رجال الأعمال في كلا البلدين بشكل لا يمكن فك ارتباطه بسهولة"، وفقاً للحمصي. 

المملكة