انخفضت أعداد زوار موقع عماد السيد المسيح (المغطس) بنسبة تزيد عن 80 % خلال العام الماضي، مقارنة مع العام الذي سبقه؛ نتيجة تداعيات أزمة كورونا.

وقال مدير عام هيئة المغطس رستم مكجيان، إن "المغطس أحد أقدس الأماكن الدينية لدى المسيحيين في العالم، وفي الوقت الذي كنا نستعد فيه لاستقبال أعداد غير مسبوقة من الزوار خلال العام الماضي جاءت الجائحة لتحد من الجهود التي بذلتها الهيئة بالتشارك مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، والقطاع الخاص".

وأضاف مكجيان، أن "أعداد الزوار للموقع هي الأقل منذ افتتاحه رسميا عام 2002، وأن تداعيات الجائحة، وإغلاق جميع المنافذ البرية والجوية والقيود التي فرضتها الدول على التنقل، حرم الموقع من زيارة ما يزيد عن 180 ألف سائح معظمهم من الدول الأجنبية، فيما حالت الإجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومة دون استمرار حركة السياحة الداخلية للموقع سواء إغلاق الموقع لمدة شهرين، أو الحظر الشامل".

وبين أن عدد زوار الموقع بلغ نحو 35 ألف زائر خلال العام الماضي، مقارنة بنحو 185 ألفاً في العام 2019.

وأشار مكجيان إلى أن السياحة الداخلية تشكل أقل من 10% من العدد الإجمالي للزوار، إلا أنها تبقى هي الوحيدة المتاحة حاليا؛ مما يستدعي العمل على وضع برامج وخطط لدفعها لزيارة الموقع كبقية المواقع السياحية والأثرية في المملكة، لافتاً النظر إلى أنه تم الاتفاق مع وزارة السياحة على إدراج الموقع ضمن برنامج "أردننا جنة.. أردننا بخير" كأحد المواقع المدعومة من الوزارة، ووضعه ضمن برنامج سياحي يشمل مأدبا وجبل نيبو.

كما أكّد أن إدارة الموقع مستمرة باتخاذ جميع إجراءات الوقاية اللازمة لحماية الزوار بتعقيم كامل الموقع والباصات باستمرار، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وأن إدارة الموقع تعمل حاليا على تدشين مركز زوار جديد يضم متحفا للمقتنيات الأثرية التي استخرجت من الموقع، وصورا تروي قصته التاريخية والدينية وتوفير صالات مكيفة ومقاعد انتظار، إضافة إلى تأهيل جميع المرافق والحدائق والغابات ضمن متطلبات تحافظ على برية يوحنا المعمدان وخصوصية المكان الروحانية التي انطلقت منها رسالة السلام للعالم أجمع.

وأشار مكجيان إلى أن هيئة المغطس وبالتعاون مع وزارة السياحة تعكف حاليا على تدريب 150 دليلاً سياحياً للتعامل مع الزوار، وتقديم الرواية التاريخية للمكان ورسائل الموقع التي تجسد السلام، وبناء جسور المحبة بين الإنسانية جمعاء بكافة اللغات ما يسهم في زيادة وعي الزوار بالموقع وأهميته الدينية والتاريخية والسياحية.

بترا