اختتم المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الثلاثاء، الجلسات النقاشية لتقرير حالة البلاد 2020، بمراجعة شؤون المرأة، والنوع الاجتماعي ضمن محور التنمية المجتمعية، عبر تقنية الاتصال المرئي "ZOOM" بحضور عدد من الخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص.

واحتوت المراجعة الأولية لورقة شؤون المرأة على أثر جائحة كورونا على المرأة من خلال مشاركتها في الحياة السياسية، والمشاركة في العمل، والعنف الموجه ضدّها.

وافتتح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد الحلايقة الجلسة بالحديث عن أهمية تقرير حالة البلاد لهذا العام؛ نظراً لدراسته لأثر جائحة كورونا على كافة الأصعدة والقطاعات، وذلك للخروج بدروس مستفادة في التعامل مع الأزمات الطارئة.

وأضاف الحلايقة بخصوص الورقة النقاشية، أن ثمّة حاجة إلى إعادة النظر في المنظومة التشريعية فيما يتصل بدور المرأة لتحسين أوضاعها، وإيصالها إلى أماكن صنع القرار.

وقال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية علي الخوالدة، إن ثمّة إرادة سياسية موجودة لتحقيق المساواة، وتسهيل وصول المرأة إلى مواقع صنع القرار، وأضاف أن قضية المرأة هي قضية المجتمع كله، ولا تخص المرأة وحدها.

وأشار الخوالدة إلى أن المشاركة في الحياة الاقتصادية للمرأة لا تزال دون المستوى المطلوب، إذ اقتصرت النسبة فيها على 12% وفقاً للنسب الأخيرة، وأكد أن ثمّة التزاماً من الحكومة في البيان الوزاري بالاستراتيجية الوطنية للمرأة الأردنية 2020-2025، وسياسة إدماج النوع الاجتماعي، مبيناً أن وجود اللجنة الوزارية لتمكين المرأة هو مؤشر مهم على الالتزام الحكومي تجاه قضايا المرأة العادلة.

وشدد المشاركون على أهمية إعادة النظر في الأولويات المتصلة بعمل المرأة، إضافة إلى معرفة أثر قضية نقل المرأة أو التحرش على إقبالها على سوق العمل، وبين المشاركون أن الفضاء العام للمرأة لا يزال دون المستوى المطلوب وخاصة في ظلّ جائحة كورونا، وأشار المشاركون إلى أهمية وجود إحصاءات خاصة تتضمن عدد النساء اللواتي فقدن عملهن خلال جائحة كورونا.

ونبه المشاركون على أهمية إعادة النظر في برامج تأهيل النزيلات في مراكز الإصلاح والتأهيل، والتركيز على برامج التوعية المتصلة بالمرأة بالتوازي مع تعديل القوانين، إضافة إلى الاهتمام بخريجي دور الرعاية والتركيز عليهم.

وبيّن المشاركون أهمية الدور الذي يقع على عاتق المعلمين والمعلمات في المدارس لتثقيف الطلاب بأهمية وجود المرأة، وتمكين دورها في المجتمع.

وأوصت المراجعة بضرورة وضع خطة استجابة وطنية للطوارئ للتعامل مع حالات العنف الأسري أثناء الأزمات وحالات الطوارئ، إضافة إلى أهمية استمرار دعم منظمات المجتمع المدني؛ لضمان استمراريتها في تقديم الخدمات بسلاسة وديناميكية أكبر.

ويذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيقوم بنشر تقرير حالة البلاد 2020، بعد الانتهاء من تحكيم المراجعات التي يتضمنها التقرير وتجويدها، وسيتم الإعلان عن موعد النشر في المدّة المقبلة.

ومن الجدير بالذكر أن تقرير حالة البلاد 2020 احتوى على 8 محاور أساسية، تضمنت 21 ورقة بحثية، تناولت القطاعات الاقتصادية والاجتماعية كافة في ظلِّ جائحة كورونا.

المملكة