أعلن وزير الدّولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد، الأربعاء، أن دوام المدارس خلال الفصل الدراسي الثاني سيكون وجاهيّاً، بالتدرّج والتناوب، بعد أن انتظم الطلبة بالدوام عن بُعد خلال الفصل الدراسي الأول.

ويبدأ دوام الفصل الدراسي المقبل، ابتداء من تاريخ 7 شباط/فبراير، وفق اشتراطات وبروتوكولات.

وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، قال، إن عودة الطلبة في الفصل الدراسي الثاني في 7 شباط، واستمرارية دوام المدارس هي مسؤولية مشتركة عبر الالتزام بالبروتوكول الصحي (لبس الكمامة، المحافظة على مسافات الأمان، استخدام المعقمات والمنظفات) الذي هو مسؤولية الجميع، مضيفاً أن الاستمرار بالتعليم الوجاهي يعتمد على مدى الالتزام، وعلى الحالة الوبائية.

"الإطار العام للعودة هو التدرج؛ في السابع من شباط، سيبدأ التعليم الوجاهي بالصفوف من رياض الأطفال إلى الصف الثالث، والصف الثاني عشر (التوجيهي) ... وسيكون الدوام بتناوب الأيام، (2*3) أو (2*2*2) اعتمادًا على الكثافة الصفية، بحيث يكون نصيب الطالب من غرفة الصف مترين مُربَّعين على الأقل، وبسعة صفيَّة من 15 - 20 طالبا في الصف" وفق النعيمي.

وأوضح أن التعليم سيكون متمازجًا، بحيث يتابع الطلبة دوامهم عن بُعد أثناء عدم وجودهم في المدرسة، مشيراً إلى وجود محطتي تقييم زمنيتين لمدى الالتزام بالبروتوكول الصحي على مستوى المدرسة، ومراقبة الحالة الوبائية عامل مهم جدًا في كل محطة من محطات التقييم.

وسيكون التقييم يوميا ولمدة أسبوعين، وفي حال الالتزام وسمحت الحالة الوبائية، سيلتحق طلبة الصفوف العاشر والحادي عشر بعد أسبوعين بالتعليم الوجاهي، في 21 شباط/فبراير، وبعدها بأسبوعين ستكون محطة تقييم ثانية، تُحدِّد التحاق الطلبة من الرابع إلى التاسع في 7 آذار/مارس بالتعليم الوجاهي، وستواصل الصفوف (العاشر والحادي عشر، والرابع إلى التاسع) تعليمها إلكترونيًا عن بُعد في البداية.

وتدرس الوزارة تمديد الفصل الثاني حتى نهاية حزيران/يونيو، لإعطاء مساحة أوسع للمعلمين والطلبة لتغطية المفاهيم الأساسية للمواد والنتاجات الحرجة للفصلين، ولضمان إتقان الطلبة للكفايات الأساسية.

وستُنَفَّذ حصص تقوية للمواد الأساسية، وبرامج للدعم النفسي - اجتماعي للطلبة عند عودتهم للمدارس، وستُعلن الوزارة لاحقًا، وقبل بداية الفصل الدراسي الثاني، عن رابطٍ ليستعلم أولياء الأمور عن حالة الدوام للمدرسة وللطالب، مضيفاً "المهم جدًا أن الخيار متروك لولي الأمر في اختيار التعليم الوجاهي، أو التعليم عن بُعد لابنه أو ابنته".

وستعلن الوزارة خلال الأسبوع المقبل عن الإجراءات التنفيذية لعودة المدارس وفق الأطر التي تم الحديث عنها، وقبل العودة الوجاهية، ستنفذ الوزارة حملة إعلامية لتفاصيل البروتوكول الصحي تهيئةً للطلبة والمجتمع.

وقال النعيمي، إن الوزارة ستكون متشددة في تطبيق البروتوكول الصحي، ولن تتهاون سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو على مستوى الأفراد؛ لأن استمرارية التعليم الوجاهي مرتبطة بمستوى الالتزام بتنفيذ البروتوكول، وأي تهاون سيكلف الكثير.

وسيكون في كل مدرسة خاصة، من خلال وزارة العمل مراقب صحي ضمن برنامج "توكيد" لمتابعة تطبيق البروتوكول الصحي، والمدارس الحكومية، ستزورها فرق الرقابة يوميًا، وأي مدرسة لا يكون فيها التزام تام بالبروتوكول الصحي، ستُغلَق ويُعلَّق دوامها، ويتحوَّل التعليم فيها عن بعد، حتى تُصَوّبَ وضعَها.

المملكة