قال أستاذ علم المناعة والفيروسات في كلية الطب في الجامعة الأردنية عزمي محافظة، السبت، إنه لا يمكن لأحد التنبؤ بوقت انتهاء عمر فيروس كورونا واختفائه في ظل استمرار انتشاره عالمياً وتسجيل أرقام غير مسبوقة.

وأضاف لـ "المملكة"، أن "آلاف الطفرات حدثت في الفيروس ولم يختف وأن الطفرات العديدة التي تم الحديث عنها كانت موجودة منذ فترة أشهر ولم تؤد لإخفاء الفيروس بل أن بعضها زاد من انتشاره، فالعدوى بالفيروس ما زالت موجودة ومستمرة في كل دول العالم".

وأكّد أن "الطريقة الوحيدة لانتهاء الجائحة ووقف العدوى هي عبر التطعيم باللقاحات أو الإصابة الطبيعية حتى الوصول إلى المستوى المطلوب من المناعة المجتمعية وهذا يحتاج إلى وقت".

"بعض السلالات الجديدة للفيروس لم تكن أكثر فتكاً أو أخطر بل كانت أكثر انتشاراً مثل السلالات التي تم اكتشافها في بريطانيا وجنوب أفريقيا".

ولفت إلى أنه "لا يوجد سند علمي للتحدث عن انتهاء الجائحة في وقت معين أو خلال مدة محددة في ظل المعطيات الحالية".

وأشار إلى أن هناك بلدان في العالم لا يزال الفيروس الأصلي موجود فيها أو حدث فيه طفرات بسيطة جداً، مما يعني أن العديد من البلدان الأخرى لم تشهد الطفرات التي اكتشفت  وهذا قد يجعل الحديث عن انتهاء الجائحة في وقت قريب "غير علمي".

جمعية المهندسين الوراثيين الأردنيين قالت في بيان السبت انه "بحسب معدل طفرات الحذف بقي من عمر الفايروس اقل من شهرين حتى ينتهي،" معتمدة في هذا على دراسة نشرت حديثا. 

وأضافت الجمعية أن دراسات أخرى بينت أن تأثير هذه الطفرات على قدرة الفيروس على التكاثر في الجهاز التنفسي للإنسان محدودة جداً.

المملكة