بينت ورقة إيجاز أصدرها منتدى الاستراتيجيات الأردني، أن الركود الاقتصادي الذي تزامن مع إجراءات مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد لمنع انتشاره، سيؤدي إلى زيادة الضغط المالي على الشركات والحكومات، الذي سينعكس بدوره على ارتفاع معدلات البطالة محليا وعالميا، على الرغم من صعوبة التنبؤ بالتأثير الناجم عن هذه الجائحة على سوق العمل الأردني.

وأضافت الورقة التي صدرت بعنوان "جائحة كورونا والمساواة بين الجنسين: ما هي المخاطر؟"، أن معدلات البطالة عند (الذكور) ارتفعت من 17.7% خلال (الربع الأخير 2019) إلى 21.2% خلال (الربع الثالث 2020) بمعدل 3.5 نقطة مئوية؛ في حين أن معدلات البطالة عند الإناث ارتفعت من (24.1%) إلى (33.6%) للفترة نفسها، بمعدل 9.5 نقطة مئوية.

وببنت الورقة أن نسبة مشاركة الإناث البالغة (14.9٪) في سوق العمل الأردني تعتبر أقل بكثير من مشاركة الذكور (53.5٪).

وفيما يتعلق بإنتاجية الإناث في سوق العمل الأردني، أشارت الورقة إلى تقرير منظمة العمل الدولية لعام 2019 (المرأة في الأعمال والإدارة، دراسة حالة الأعمال للتغيير)، والذي يقيس مرونة الإنتاجية المترتبة على مشاركة الإناث في سوق العمل خلال الفترة الممتدة بين (1991 – 2017) لـما يقارب 186 دولة؛ حيث بينت نتائج التقرير أن الأردن يتمتع بأعلى مرونة في إنتاجية الإناث المشاركات في سوق العمل بمعدل (+0.193). مما يعني أن كل زيادة بنسبة (1٪) في عمالة الإناث ستساهم -في المتوسط- بنمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة (0.193٪). 

وأكدت الورقة أن المشاركة الاقتصادية للمرأة تعد عنصراً مهما لتمكين المرأة اقتصادياً، وتعزيز دورها في سوق العمل، بيد أن مؤشرات المشاركة الاقتصادية ومعدلات البطالة تعد متفاوتة بين الإناث والذكور في الأردن.

وشددت الورقة على ضرورة أن لا يتم التعامل مع هذه المعدلات على أنها واقع جديد (بعد الجائحة)، ويجب على أصحاب القرار والمعنيين تقليل فجوة المشاركة بين الجنسين، الذي سيحقق فوائد اقتصادية على شكل نمو اقتصادي أعلى.

المملكة