رحّبت فرنسا الثلاثاء بتوصّل الأفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتّحدة إلى اتّفاق على آلية لاختيار سلطة تنفيذية انتقالية ستحضّر للانتخابات العامة المقرّر إجراؤها نهاية العام الحالي.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنّ باريس "ترحّب" بإقرار هذه الآلية وتجدّد "دعمها لتشكيل سلطة تنفيذية انتقالية".

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعلنت الثلاثاء، أنّ الأفرقاء الليبيين أقرّوا في ختام عملية تصويت آلية اختيار هذه السلطة التنفيذية الانتقالية.

وقالت الممثّلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز إنّ "أمام الليبيين الآن فرصة حقيقية لتجاوز خلافاتهم وانقساماتهم، واختيار حكومة موقتة لإعادة توحيد مؤسساتهم من خلال الانتخابات الوطنية الديمقراطية التي طال انتظارها (...)، هذه سلطة تنفيذية موقتة سيتم استبدالها بسلطة منتخبة ديموقراطيًا، بعد الانتخابات في 24 كانون الأوَّل /ديسمبر 2021".

ووفقاً للمتحدّثة باسم الخارجية الفرنسية فإنّ باريس تبعث بـ"أطيب تمنيّاتها" للمبعوث الأممي الخاص الجديد إلى ليبيا يان كوبيتش.

وقالت المتحدّثة إنّه "يمكن لكوبيتش أن يعتمد على دعم فرنسا للتوصّل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية برعاية الأمم المتحدة، وإتاحة الفرصة للبلاد لاستعادة وحدتها وسيادتها واستقرارها بمنأى عن التدخّلات الخارجية".

وتوافق الافرقاء الليبيون في ملتقى الحوار السياسي الذي انعقدت أولى جولاته في تونس في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على إجراء انتخابات عامة في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021.

وجاء ذلك بعد اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين الأساسيين اللذين يتنازعان السلطة في البلاد: القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، والقوات الموالية للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق البلاد.

أ ف ب