نشرت وزارة التربية والتعليم، الأربعاء، دليل عودة الطلبة إلى المدارس في الفصل الدراسي الثاني، في ظل إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وتبدأ الهيئات الإدارية في المدارس خلال الفترة من 17 إلى 24 كانون الثاني/ يناير الحالي، بإعداد قوائم الطلبة ضمن مسافات الأمان المتوافرة في المدارس (2 متر مربع لكل طالب)، ونشرها على صفحات المدارس الإلكترونية، وتزويد إدارة مركز الملكة رانيا لتكنولوجيا التعليم بنسخة منها لتنظيم برمجية للاستعلام عن شكل الدوام.

وتطلق الوزارة، في 28 كانون الثاني/ يناير الحالي، الرابط الإلكتروني للاستعلام عن شكل دوام الطلبة.

وبحسب الدليل، الذي اطلعت "المملكة" عليه، يعود طلبة صفوف طلبة رياض الأطفال، والصف الأول الأساسي والثاني ثانوي، في السابع من شباط/ فبراير المقبل، وفي اليوم الذي يليه يعود طلبة الصف الثاني الأساسي، ويليه في 9 شباط/ فبراير طلبة الصف الثالث الأساسي.

وفي 10 شباط/ فبراير، يبدأ جميع الطلبة في الصفوف المذكورة أعلاه بالدوام معا وفق الخطة الاحترازية التي أعدتها الوزارة مع وزارة الصحة.

وبحسب الدليل، يعود طلبة الصفين العاشر الأساسي والحادي عشر إلى المدارس في 21 شباط/ فبراير، فيما تعود الصفوف من الرابع إلى التاسع الأساسي في 7 آذار/ مارس المقبل.

"عودة طلبة المدارس في الصفوف من الرابع الأساسي إلى الحادي عشر ضمن مرحلتين مرتبطة بتقييم الحالة الوبائية اليومية ولمدة أسبوعين متتاليين في المدارس"، بحسب ما أكد الناطق الإعلامي للوزارة عبدالغفور القرعان لـ "المملكة".

ووأوضح أن "نطاق الدليل يغطي جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية ورياض الأطفال والمدارس التابعة للوكالة الدولية للاجئين، وكل مؤسسة تعليمية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم الفصل الدراسي الثاني 2021/2020م".

وأوضح القرعان أن "الدليل الإجرائي لعودة طلبة المدارس يخضع للمراجعة والتحديث والتطوير"، داعيا إلى مراجعة التحديثات أولا بأول من خلال موقع وزارة التربية والتعليم الرسمي.

.

"التعامل مع الطلبة المصابين بكوفيد-19"

بحسب الدليل، يكلف مسؤول الصحة المدرسية بالتأكد من وجود أعراض المرض على المشتبه بإصابته، حيث يتأكد من ارتداء المشتبه بإصابته للكمامة، ويعزل المشتبه بإصابته في غرفة العزل المخصصة لهذا الشأن؛ لضمان عدم اختلاطه بالآخرين وتبليغه عن ذلك.

ويجري التأكيد على عدم جواز إعطاء أي أدوية للمشتبه بإصابته، والإيعاز لولي أمر الطالب المشتبه بإصابته بضرورة إجراء الفحص له في المختبرات المعتمدة أو المستشفيات الحكومية، والتأكيد على ضرورة سرية المعلومات الخاصة بالمشتبه بإصابته، وعدم البوح بها لغير الجهات الرسمية ذات العلاقة.

أما البروتوكول الصحي للتعامل مع المصاب بالفيروس، فإنه يتم تطبيق العزل المنزلي لمدة 10 أيام في حال عدم ظهور الأعراض، و 13 يوما في حال ظهور الأعراض، وفحص المخالط اللصيق، ويتم التعامل مع الأشخاص المصابين والمخالطين وفق الترتيب الآتي:

"إجراءات وقائية"

وأكدت الوزارة في إجراءاتها، على استخدام الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية بالكمامة للوقاية من الإصابة بفيروس كوفيد-19 للفئات العمرية كافة، أو منع انتشاره وانتقال العدوى بين الأفراد، ولا يطلب من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات استخدام الكمامة، لأسباب متعلقة بتطور الطفل، وعدم قدرته على الالتزام باستخدام الكمامة والتعامل معها، ويحكم استخدام الطلبة من عمر (6-11) الكمامة مبدأ الخطورة المترتبة على عدم استخدام الكمامة، ويطبق على الطلبة الذين تزيد أعمارهم على 12 سنة ما يطبق على استخدام الكبار الكمامة داخل الأردن عبر الأدلة التي تعلنها منظمة الصحة العالمية.

ودعت الوزارة، في الدليل الذي اطلعت عليه "المملكة"، إلى وضع عدة أمور في الحسبان عند استخدام الكمامة، ومنها الوضع الوبائي وانتشار الفيروس في الدولة، إذ يصبح استخدام الكمامة أكثر أهمية في الدول التي تشهد انتشارًا كبيرًا ومتزايدًا للوباء، والإجراءات التي تتخذها المدرسة ومدى التزام المجتمع المدرسي بتطبيقها، ولا سيما المحافظة على توفير مّساحة تزيد عن (2م2) بين الطالب وزميله على ألا يزيد عدد الطلبة عن 20 طالبًا في الغرفة الصفية.

وأكدت على التزام الكادر الإداري والتدريسي والعاملين والطلبة باستخدام الكمامة بشكل سليم، وتأكيد أهمية استخدام الكمامة في المدرسة للفئات العمرية كافة، على أن تكون الكمامات مصنوعة من القماش للطلبة الذين تقل أعمارهم عن (12) سنة.

وينصح لمن يعاني من الطلبة أو المعلمين في المدرسة من أمراض مزمنة تسبب نقص المناعة، مثل: أمراض الرئة المزمنة، والسمنة، والسكري، والسرطان؛ بأن يكون خيار التعليم عن بُعد هو المعتمد لديهم.

وأوصى الدليل بتغيير الكمامة كل يوم على الأقل، والتخلص من الكمامة المستخدمة تخلصًا سليمًا بوضعها في كيس بلاستيكي ثم في سلة المهملات، واستخدام الكمامة بطريقة صحيحة؛ بحيِّث تغطي الأنف والفم وأسفل الذقن، وبما يمكن إزالتها من وقت لآخر لا سيما في أثناء شرح المعلم الدرس، إذ يتوافر بين الطلبة في الغرفة الصفية حينذاك التباعد الجسدي،  مع الحرص على توافر تهوية جيدة في الغرفة الصفية بفتح النوافذ.

"دخول وخروج المدرسة"

وعند الدخول إلى المدرسة والخروج منها، دعت الوزارة إلى عدم السماح لأي شخص تظهر عليه أي أعراض تتشابه وأعراض الإصابة بالفيروس من الدخول إلى المدرسة، أو الاحتكاك بالطلبة، وإلى استخدام أكثر من مدخل للمدرسة إن وجد لدخول الطلبة والعاملين والزائرين وتحت إشراف مباشر من الكادر الإداري ومسؤول الصحة المدرسية؛ لضمان اتباع الإجراءات الصحية والوقائية.

وطالبت الوزارة بتقسيم الطلبة إلى مجموعات، وتحديد مواعيد حضورهم ومغادرتهم على أن تكون بفارق 10 دقائق والإعلان عن جدول مواعيد الحضور والمغادرة لتجنب حدوث الاكتظاظ، وضرورة التزام المجموعات بمواعيد الحضور والمغادرة المحددة من الإدارة.

وشددت الوزارة على عدم السماح للزائرين والمرافقين بالدخول إلى مرافق المدرسة أو الصفوف أو الاحتكاك بالمعلمين والطلبة، وتوثيق أرقام هواتف الزائرين وأولياء الأمور في سجل الزائرين مع تحديد وقت القدوم والمغادرة.

وبالنسبة للطابور الصباحي، أكد الدليل تقليل مدة الطابور الصباحي قدر الإمكان، ومتابعة مربي الصفوف التزام طلبتهم بالإجراءات الوقائية وتحقيق شرط التباعد الجسدي بمسافة 2م2 لكل طالب، وتنفيذ الطابور الصباحي وفق جدول لكل شعبة بالتناوب، بحيث يقتصر على شعبة واحدة.

ودعت إلى توظيف الإذاعة المدرسية لغايات التوعية والتثقيف الصحي.

وفي حال عقد اجتماعات، أكدت الوزارة منع الاجتماع لأكثر من 20 شخصا، مع مراعاة توصيات لجنة الأوبئة، وتحقيق شروط التباعد الجسدي والسلامة العامة في حال عقد الاجتماع المباشر، ويفضل عقد الاجتماعات عبر المنصات الإلكترونية ما أمكن.

وبالنسبة لحصص الأنشطة الصفية وحصص التربية الرياضية، دعا الدليل إلى استبعاد الأنشطة التي لا تحقق الإجراءات الصحية، وتجنب الأنشطة التي تتطلب احتكاكًا أو تبادلًا للأدوات بين الطلبة، وتنفيذ حصص التربية الرياضة في المناطق المفتوحة في حال توافر مساحة 2 متر مربع لكل طالب ضمن الإجراءات الصحية.

وعن مدة الاستراحة، أكدت الوزارة ضرورة تخصيص مدة استراحة من (10-15) دقيقة داخل الغرفة الصفية وبإشراف مباشر من المعلم، وزيادة عدد المعلمين المناوبين للتحقق من تطبيق التعليمات وإجراءات السلامة العامة.

"نقل الطلبة والمقصف المدرسي"

وبالنسبة لوسائل النقل، أكد الدليل ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الوقائية وإرشادات السلامة العامة، والتزام السائق بالإجراءات الصحية من ارتداء الكمامة والقفازات، وتوفير أدوات التعقيم داخل الحافلة، ومنع دًّخول الحافلة في مناطق تفشي الوباء منعا باتا.

ودعت الوزارة إلى تجنب التزاحم في أثناء الصعود للحافلة والنزول منها، وتحقيق شرط التباعد الجسدي داخل حافلة نقل الطلبة بنسبة الحمولة المعلن عنها حسب تعليمات وزارة النقل؛ و على المدارس زيادة عدد حافلات نقل الطلبة أو زيادة رحلات الحافلات المتوافرة لديها.

وأكدت على سائق حافلة نقل الطلبة تحسين التهوية في الحافلة، وبشكل مستمر بفتح الشبابيك لفترات تتناسب مع درجة الحرارة الخارجية.

المقصف المدرسي، دعت الوزارة إلى التزام لجنة المقصف المدرسي بالإجراءات الصحية والوقائية من ارتداء الكمامات والقفازات، والفحص السريري لأعضاء لجنة المقصف المدرسي مع بداية كل فصل دراسي.

وطالبت بضرورة البيع داخل الصفوف عن طريق لجان المقصف المدرسي وبإشراف معلم، ومتابعة تنظيف بيئة المقصف المدرسي وتعقيمها من إخراج الأدوات والأغذية وتنظيف الأرضية والسطوح، بالتعاون مع مسؤول اللجنة الصحية في المدرسة.

المملكة