أعلنت وزارة الصحة العراقية، الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم انتحاري مزدوج في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد إلى 32 قتيلا، و110 جرحى، حسب وكالة الأنباء العراقية.

مراسل "المملكة"، قال الخميس، إنّه تم نقل الوفيات والمصابين إلى المستشفيات القريبة من موقع الانفجار، مشيرا إلى أن الانفجار نتيجة حزام "مفخخ" كان يرتديه انتحاري، وسط بغداد قرب ساحة الطيران وهي منطقة شعبية.

وبين، أن الانفجار الأول وقع الساعة 9:30 صباحا بتوقيت بغداد؛ أدى إلى حالة ارتباك، وبعد 3 دقائق انفجر حزام ناسف كان يرتديه انتحاري آخر.

"قيادة عمليات بغداد طوقت موقع الانفجار، وتم فتح تحقيق للوقوف على أسباب الانفجار والجهة التي تقف خلفها" وفق المراسل.

وأضاف المراسل أن "الأنباء والبيانات الحكومية متضاربة حول أعداد القتلى والجرحى، حيث أعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان رسمي أن حصيلة القتلى 13 قتيلا فقط، و 18 جريحا، وفي المقابل أكدت وزارة الداخلية وقيادة عمليات بغداد أكدت في بيان رسمي آخر وفي التوقيت نفسه أن حصيلة القتلى تجاوزت الـ 28 قتيلا، وأكثر من 70 جريحا؛ مما يؤكد أن القوات الأمنية دخلت في مرحلة تضارب بينها في البيانات".

وتابع: "على الجانب الآخر، وعند جسر الجمهورية، أغلقت المنطقة الخضراء في بغداد".

وأوضح المراسل أن "الإجراءات التي بدأت القوات الأمنية باتخاذها اختلفت في جانبي العاصمة بغداد، وتحديدا في المناطق الشرقية، وكان هناك إغلاق شبه تام لهذه المناطق الشرقية ابتداء من ساحة الطيران، مرورا بساحة التحرير وامتدادا إلى شارع أبو نواس وهذه المناطق أصبحت شبه مغلقة لا يسمح بمرور وخروج السيارات أو دخولها إلا بإجراءات أمنية مشددة؛ بالتالي هذا عكس بازدحام كبير واختناق مروروي في العاصمة التي تعاني من خروقات أمنية كبيرة في أطرافها".

وقال مدير إعلام عمليات بغداد العميد حازم العزاوي، إن "تفجيرا مزدوجا وقع في ساحة الطيران ببغداد"، موضحا أن "التفجير أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المواطنين".

وقال الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، على تويتر: "اعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجّرا نفسيهما حين ملاحقتهما من قبل القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد، صباح الخميس؛ مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين".

وبحسب رويترز، فإن وقوع مثل هذا الهجوم الدموي أمر نادر في العاصمة العراقية التي لم تشهد تفجيرات مماثلة تقريبا منذ هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في البلاد عام 2017.

ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجوم.

المملكة + واع + رويترز