توفي الرسام الأردني مهنا الدره الأحد، عن عمر ناهز 83 عاما بعد معاناة طويلة من مرض السرطان، على ما أفاد شقيقه يسار.

ويُعتبر الدره المولود في العاصمة عمّان عام 1938، رائد الفن التشكيلي الأردني الحديث؛ كونه أول من قدم الفن التكعيبي، والفن التجريدي في الفنون البصرية في الأردن.

وأسّس الدره، وهو خريج أكاديمية روما للفنون الجميلة عام 1958، أول معهد لتعليم الفنون في الأردن سنة 1970، وهو معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة الذي خرّج أجيالا من الفنانين التشكيليين الأردنيين.

وعُيّن الدره عام 1975 مديراً عاماً لدائرة الثقافة والفنون الأردنية، وشغل في ما بعد منصب مدير الشؤون الثقافية لدى جامعة الدول العربية في تونس، وسفيرها في كل من روما وروسيا.

كما عمل مديرا للشؤون الثقافية في جامعة الدول العربية (1980 – 1981) ثم عُيّن سفيرا لجامعة الدول العربية في روسيا (1990 – 2001) ومديرا لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تونس عام 1988، وفي القاهرة عام 1989.

كما عمل مؤخرا أستاذاً في كلية الفنون الجميلة في الجامعة الأردنية.

وأقام الدره الحائز جوائز وأوسمة عالمية، معارض لأعماله في بلدان عدة بينها الولايات المتحدة وإيطاليا وروسيا والنمسا. كما شارك في مهرجانات دولية أهمها بينالي البندقية.

ونعى وزير الثقافة باسم الطويسي، الفنان التشكيلي الأردني الرائد مهنا الدره الذي وافاه الأجل فجر الأحد بعد معاناته من مرض عضال.

وقال الطويسي، إن رحيل الدره يمثل خسارة للوطن وللفن،ولا سيما أن الدره كان يمثل علامة مهمة ليس في المشهد التشكيلي الأردني فحسب، وإنما العربي والعالمي، وهو أحد مؤسسي معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة، وتخرج فيه الكثير من الفنانين التشكيليين الأردنيين.

وأشار إلى أن الراحل كان من طلائع الفنانين الذين درسوا في الغرب، ومزجوا بين الانفتاح على التقنيات الحداثية والأصالة التي ارتبطت بجماليات المكان، وحياة الإنسان، مؤسسا بذلك لأسلوب فني حداثي متميز في التكعيبية والتجريد، وأن الراحل أيضًا كان دبلوماسيا حمل رسالة الأردن الحضارية إلى العالم، وشغل منصب مدير الشؤون الثقافية لدى جامعة الدول العربية في تونس، وسفيرا لها في روما وروسيا الاتحادية.

 

المملكة + أ ف ب