ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 2.4 مليون طفل في سوريا غير ملتحقين بالمدارس، مرجحة ارتفاع هذا العدد خلال العام الماضي، نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وقالت "يونيسف" في بيان بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، "يوجد في سوريا أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40% تقريبًا من الفتيات. ومن المرجح أن يكون العدد قد ارتفع خلال عام 2020 نتيجة تأثير جائحة "كوفيد-19" التي أدت إلى تفاقم تعطّل التعليم في سوريا".

"لم تعُد واحدة من كل 3 مدارس داخل سوريا صالحة للاستخدام؛ لأنها تعرضت للدمار أو للضرر، أو لأنها تُستخدم لأغراض عسكرية" وفق البيان.

والأطفال في سوريا القادرون على الالتحاق في المدارس، "فإنهم في الغالب يتعلمون في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه، ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية".

ويأتي حديث يونيسف بعد قرابة مرور 10 سنوات على الأزمة في سوريا الذي يحل في آذار/مارس المقبل. وتعيش سوريا حربا منذ العام 2011 تسبب بمقتل الآلاف معظمهم مدنيون، وألحقت دمارا هائلا في البنية التحتية.

"يواصل الأطفال في سوريا دفع ثمن الأزمة التي ستترك علامة قاتمة في ذكرى مرور 10 سنوات على بدئها. يعاني نظام التعليم في سوريا من الإجهاد الكبير، ونقص التمويل، والتفكك وعدم القدرة على تقديم خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال" بحسب البيان.

وأكدت يونيسف، "وقوع نحو 700 هجوم على منشآت التعليم وطواقم التعليم في سوريا منذ بدء التحقق من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال. تم تأكيد 52 هجوما في العام الماضي".

ودعت يونيسف، الأطراف المتنازعة في سوريا، إلى "الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية وطواقم قطاع التعليم في جميع أنحاء سوريا".

وتتحدث يونيسف عن "معاناة قطاع التعليم من نقص مزمن في التمويل"، مشيرة إلى "مواصلتها تقديم الدعم من خلال شبكة واسعة من الشركاء، لكن الأموال آخذة في النفاد".

"لم يتلقّ النداء المشترك الذي أطلقناه في العام الماضي، من أجل التعليم سوى ثلث المتطلبات الأصلية" بحسب البيان.

ولفتت يونيسف، إلى أن تمويل التعليم المستدام وطويل الأمد "سيساعد على سد الفجوة، وإدماج الأطفال في التعليم، وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها؛ لإعادة بناء بلدهم عندما يعود السلام إلى سوريا".

المملكة