بدأت وزارة التربية والتعليم، الاثنين، دورتين تدريبيتين على دليل الدعم النفسي والاجتماعي لرؤساء قسم الإرشاد التربوي والمرشدين التربويين في جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة.

ويشارك في الدورتين رؤساء أقسام الإرشاد في 42 مديرية للتربية والتعليم، و2082 مرشدا تربويا في مدارس الوزارة، والثقافة العسكرية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم سامي المحاسيس، إنه سيتم خلال الدورتين اللتين تستمران ثلاثة أيام، تدريب المشاركين على عدد من محاور دليل الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة عند العودة للتعليم الوجاهي المتدرج بداية الفصل الدراسي الثاني، وتدريبهم كذلك على جملة من الأنشطة والإجراءات الادارية والصحية التي تضمنها بروتوكول العودة، وبما يساعد الطلبة وأولياء الأمور على تجاوز القلق والتوتر وبخاصة عند الأطفال.

وبين المحاسيس، أن الدروتين تركزان على عدد من المحاور، منها تقسيم الشعب، وتنظيم المقصف المدرسي، والطابور الصباحي، وعمليات دخول الطلبة للمدرسة والخروج منها.

وأوضح أن مسؤولي الصحة المدرسية في المديريات، سيتولون عملية تدريب المعلمين في المدارس على تنفيذ دليل العودة، وتعبئة نموذج حول تقييم البروتوكول والالتزام به.

ولفت النظر إلى قرار الوزارة بعودة الطلبة من ذوي الإعاقة للتعليم الوجاهي الكامل دون تدرّج بداية الفصل الدراسي الثاني، مبينا أن عدد الطلبة في هذه الفئة يبلغ 304 طلاب مكفوفين، و640 طالبا من الصم موزعين على 10 مدارس، بالإضافة إلى 120 طالبا من ذوي الإعاقات الأخرى موزعين على 4 مدارس منتشرة في المملكة.

وشدد المحاسيس على أهمية دور أولياء الأمور في توعية أبنائهم عند العودة للمدارس، وحثهم على الالتزام بالاشتراطات الصحية ومنها استخدام الكمامة، وغسل اليدين، وتجنب الاكتظاظ والتجمع، وعدم استخدام الأدوات الخاصة بالآخرين، داعيا إلى عدم إرسال الأطفال للمدارس في حال شعر الطالب بارتفاع في درجة الحرارة، أو سيلان في الأنف، أو ضيق في التنفس.

وكان وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي، قد أعلن في وقت سابق أن الإطار العام للعودة للتعليم الوجاهي للفصل الدراسي الثاني، هو التدرج والدمج بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد، ليكون الدوام بالتناوب بواقع يومين أو ثلاثة أيام، ووفق برتوكول خاص أعد لهذه الغاية.

وبين النعيمي، أن شكل العودة للتعليم الوجاهي، سيعتمد أيضا على الكثافة الصفية، بحيث يكون نصيب الطالب من الغرفة الصفية مترين مربعين، ويكون عدد الطلبة في الشعبة الصفية 15 إلى 20 طالبا؛ منعا للاكتظاظ، وحفاظا على سلامتهم وسلامة معلميهم.

بترا