شهدت النسخة 27 من بطولة العالم لكرة اليد، المقامة في مصر حتى نهاية كانون الثاني/يناير الحالي، تأهل منتخبين من خارج قارة أوروبا إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ نسخة 1999 التي أقيمت في مصر أيضاً، وذلك بعد تخطي منتخبي مصر وقطر الدور الرئيس.

وإلى جانب هذين المنتخبين العربيين، تأهلت 6 منتخبات أوروبية هي الدنمارك والنرويج وإسبانيا وفرنسا والسويد وهنغاريا، في أول مونديال يقام بمشاركة 32 منتخبا.

وفي ربع النهائي الذي يقام الأربعاء، تلعب الدنمارك حاملة اللقب مع مصر بطلة إفريقيا، والفائز بينهما يلاقي المتأهل بين إسبانيا بطلة أوروبا والنرويج وصيفة آخر نسختين، في أبرز مباريات دور الثمانية.

أما قطر بطلة آسيا، فتلاقي السويد حاملة اللقب 4 مرات، والفائز بينهما يلعب في نصف النهائي المقرر الجمعة، مع الفائز بين فرنسا الأكثر تتويجاً بالبطولة مع 6 ألقاب، وهنغاريا وصيفة 1986.

ويغيب عن الأدوار الإقصائية منتخبا ألمانيا، المحروم من بعض نجومه الذين فضلوا الابتعاد بسبب كورونا، وكرواتيا التي سجلت أسوأ نتيجة في تاريخ مشاركاتها.

وتقام مباريات ربع النهائي على 3 ملاعب هي صالة القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وصالة حسن مصطفى في مدينة 6 أكتوبر.

وبعد 13 يوماً من المباريات المكثفة، حصلت المنتخبات على يوم من الراحة الثلاثاء، لإعادة شحن بطارياتها قبل بدء الأدوار الإقصائية.

وكانت 4 منتخبات عربية تأهلت إلى الدور الرئيس، فأكملت مصر وقطر المشوار بعد خروج البحرين والجزائر، فيما غادرت تونس والمغرب من الدور التمهيدي.

مصر تريد أبعد من دور الثمانية

وحجزت مصر بطاقتها الأحد، بتعادلها المثير مع سلوفينيا (25-25) التي غاب عدد من لاعبيها بسبب تسمم غذائي. ويخوض الفراعنة مواجهة بالغة الصعوبة أمام الدنمارك، الوحيدة مع فرنسا التي فازت في جميع مبارياتها حتى الآن.

وأعرب مدرب مصر، الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، عن فخره بأداء لاعبي منتخب الفراعنة والروح التي حولت الخسارة الكبيرة أمام سلوفينيا إلى تعادل في آخر ثواني المباراة: "ماذا يمكنني أن أقول؟ فقط سعيد جداً، وأبارك للاعبين. كانت مباراة صعبة للغاية لكني فخور بتحويل النتيجة".

وتخوض مصر مواجهة صعبة جدا مع الدنمارك، الحالمة ببلوغ المربع الأخير للمرة الثانية في تاريخها بعد الأول في 2001.

وتابع: "تأهلنا إلى ربع النهائي وهذا أمر كبير جداً، أذكّر الناس أن سلوفينيا هي رابع بطولة أوروبا في نسختها الأخيرة، ومن الفخر أن نصل لهذا المستوى من التنافس، مصر ضمن أفضل 8 في العالم، وهذا أمر رائع".

بدوره، قال الجناح محمد سند لاعب نيم الفرنسي، إن "التأهل إلى ربع النهائي بالغ الأهمية. هناك منتخبات عريقة أقصيت. حققنا هدفنا، والآن حان وقت الأحلام".

والتقت مصر مع الدنمارك 5 مرات في بطولة العالم سابقاً خسرتها كلها 26-35 في 2003، 17-26 في 2009 و28-35 في 2017 و20-26 في 2019، فيما تعادلا 23-23 في أولمبياد بكين 2008.

وقال علاء السيد، رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد المصري، في حديث للقناة الرسمية: "سنؤدي مباراة جيدة، المباراة في الملعب ليست بعيدة وليس لدينا هيبة من أي فريق"، مشدداً أن مصر تستحق ما هو أكثر من بلوغ دور الثمانية.

في المقابل، تحوم شكوك حول مشاركة نجم الدنمارك ميكل هانسن، الذي عانى من المرض في الفقاعة الصحية في القاهرة.

وبرغم غياب لاعب باريس سان جرمان الفرنسي عن مواجهتي اليابان وكرواتيا، إلا أن بلاده حققت فوزين كبيرين.

قطر تعوّل على كابوتي ومارسو

أما قطر وصيفة نسخة 2015 على أرضها، فقلبت تأخرها الاثنين، إلى فوز مثير على الأرجنتين 26-25، مستفيدة من خدمة الدنمارك التي فازت على كرواتيا 38-26، رغم هامشية المباراة بالنسبة لها.

وقاد اللاعب الكوبي الأصل، رافايل كابوتي (33 عاما)، منتخب قطر بتسجيله هدف الفوز قبل 27 ثانية على نهاية الوقت من بين 6 أهداف، فيما أضاف فرانكيس مارسو 8، وأحمد مدادي 6.

ويتنافس الظهير مارسو (33 عاما) مع النرويجي ساندر ساغوسن، على لقب هداف البطولة، إذ سجل مارسو الكوبي الأصل 53 هدفاً مقابل 50 للثاني.

وأعرب المدرب الإسباني لقطر، فاليرو لوبيس، عن فخره بأداء لاعبيه خاصة في ربع الساعة الأخير، مضيفا: "ارتكبنا عدداً من الأخطاء خلال الـ 45 دقيقة الأولى؛ مما تسبب في تراجعنا في النتيجة".

وتابع: "فخور جداً بأداء اللاعبين والروح التي ظهرت في النهاية التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق الفوز. بدأنا المباراة بشكل سيئ مع تفوق فريق الأرجنتين كل ذلك جعل تقدمهم منطقياً، لكن روح اللاعبين التي ظهرت منحتنا الفوز في النهاية".

والتقت قطر والسويد مرتين سابقاً في بطولة العالم، ففازت السويد 36-25 في 2017 و23-22 في 2019.

وفي الأدوار الإقصائية، يُعتمد الوقت الإضافي في حال التعادل بواقع شوطين مدة كل منهما 5 دقائق، وفي حال بقي التعادل مسيطراً يتم اللجوء إلى شوطين إضافيين آخرين ثم ركلات ترجيحية من مسافة 7 أمتار.

برنامج ربع النهائي:

الأربعاء:

الدنمارك - مصر (صالة القاهرة).

السويد - قطر (صالة القاهرة).

فرنسا - هنغاريا (صالة 6 أكتوبر).

إسبانيا - النرويج (صالة العاصمة الإدارية).

أ ف ب