عبرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس، عن أملها بأن تستأنف الولايات المتحدة تمويلها، الذي أوقفته في 2018، إلا أنها أكدت أن ذلك لن يكون كافيا لتغطية عجز موازنتها لعام 2021.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي "نرحب بتوجه إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لاستئناف مساعدة الفلسطينيين ونتطلع قدما لمواصلة مباحثاتنا معها حول استئناف تمويل الوكالة".

وقال القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز الثلاثاء إن إدارة بايدن "تعتزم استعادة برامج المساعدة الأميركية" لدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الانسانية للفلسطينيين.

وبحسب الرفاعي، فإن الوضع المالي للأونروا سيكون "صعبا جدا" هذا العام لأن موازنة الوكالة ستبقى بقيمة 806 مليون دولار كما كانت في عام 2020، وبالتالي فان الدخل المتوقع في أحسن تقدير لن يجنبها العجز المتوقع في تمويل عمليات الوكالة والذي يعادل ثلاثة أشهر.

وأضافت "لذلك نتوقع حدوث أزمة تمويل اعتبارا من آذار/مارس هذا العام، وعلى نطاق أوسع فإن العجز المتوقع لهذا العام قد يقود لانهيار الوكالة ماليا".

وقالت الرفاعي "نأخذ بعين الاعتبار توقع إعادة انخراط الإدارة الأميركية الجديدة، لذلك نتوقع دخلا أفضل بقليل عن ما كان عليه عام 2020 لكن هذه الزيادة الطفيفة في الدخل لن تكون قادرة على تغطية الالتزامات الضخمة للوكالة".

وأشارت إلى أن الوكالة بدأت العام الحالي بالتزامات سابقة من العام 2020 بقيمة 75 مليون دولار عليها تغطيتها، مع توقعها عجزا يفوق 200 مليون دولار للعام الحالي.

أوقفت إدارة دونالد ترامب تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 2018، وكانت مساهمتها تقارب 365 مليون دولار سنويا.

وحذر المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من "أسوأ أزمة مالية" في تاريخ الوكالة قد تؤدي إلى "كارثة" في قطاع غزة وتزيد من "انعدام الاستقرار" في لبنان.

وأشار حينها إلى أن نقص التمويل بنحو 70 مليون دولار سيؤثر على 28 ألف موظف معظمهم من اللاجئين، في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وقطاع غزة ولبنان والأردن.

تأسست وكالة أونروا في لعام 1949، وهي تدير مدارس وتقدم خدمات صحية ومساعدات مالية لنحو 5,7 ملايين لاجئ فلسطيني في المنطقة.

أ ف ب