قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الخميس، إن أعضاء الكونغرس سيحتاجون على الأرجح لزيادة التمويل لإجراءات الأمن لأن "العدو موجود داخل" المجلس، وذلك في أعقاب تحذير أصدرته وزارة الأمن الداخلي حول تزايد التهديدات.

ويستعد مجلس الشيوخ لإجراء ثاني محاكمة للرئيس السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على التمرد عندما ألقى كلمة في 6 كانون الثاني/يناير الحالي، اقتحم بعدها مئات من أنصاره مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز الرئيس جو بايدن بالانتخابات.

وقُتل خمسة بينهم ضابط شرطة في أحداث العنف.

ولم تتضمن نشرة وزارة الأمن الداخلي التي صدرت الأربعاء تهديدات محددة، لكنها أشارت إلى أن بعض "المتطرفين الداخليين الذين يميلون للعنف" قد يجدون في حادث الكابيتول مصدر إلهام وتشجيع.

وقالت بيلوسي "من المرجح أننا سنكون بحاجة إلى إضافة تعزز أمن الأعضاء عندما يكون العدو داخل مجلس النواب".

وردا على سؤال بشأن ما تقصده بتعبير "العدو في الداخل"، قالت بيلوسي "هذا يعني أن لدينا أعضاء في الكونغرس يريدون حمل أسلحة داخله ويهددون باستخدام العنف ضد أعضاء آخرين في الكونغرس".

ووقع أكثر من 30 من أعضاء الكونغرس الخميس على خطاب يطالبون فيه بزيادة الحماية في مناطقهم.

وسلطوا الضوء على زيادة التهديدات ضد أعضاء الكونغرس في السنوات الأخيرة، مع قيام شرطة الكابيتول بالتحقيق في 4894 تهديدا في السنة المالية المنتهية في أيلول /سبتمبر 2018، ويفوق هذا الرقم 5 أمثال نظيره في 2016 وهو 902.

وفي حين أن التفاصيل الأمنية في حوزة كبار أعضاء الكونغرس، فإن غالبية الأعضاء لا يعرفونها.

قالت بيلوسي إن معظم التغييرات التي طالب بها الأعضاء تم تنفيذها بالفعل، بما في ذلك السماح لهم بمزيد من المرونة في استخدام ميزانيات مكاتبهم لتغطية النفقات الأمنية.

وأضافت أن هناك على الأرجح حاجة لفعل المزيد.

ومنذ هجوم 6 كانون الثاني/ يناير، اتخذ الكونغرس إجراءات أمنية مشددة بعد أن كان دخوله بهدف الزيارة سهلا على الجمهور مقارنة بالمؤسسات الأخرى في واشنطن مثل البيت الأبيض.

وقبل تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير، أُقيم سياج بارتفاع 2.4 متر حول مبنى الكابيتول وتم الدفع بأكثر من 20 ألف جندي من الحرس الوطني إلى واشنطن. ومن المتوقع أن يبقى آلاف الجنود في العاصمة حتى آذار/ مارس.

ويشعر بعض المشرعين بالغضب إزاء الإجراءات الأمنية المكثفة، مثل نصب جهاز للكشف عن المعادن يمر من خلاله الأعضاء بمجلس النواب.

وفي الأسبوع الماضي، عُثر على مسدس مخفي بحوزة النائب الجمهوري أندي هاريس أثناء محاولته الدخول إلى مجلس النواب.

كما خضعت نائبة جمهورية أخرى، وهي مارجوري تايلور جرين، لإجراءات تدقيق هذا الأسبوع بسبب منشورات لها على وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة، قبل أن تتولى منصبها، كانت تؤيد فيها العنف ضد السياسيين الديمقراطيين، بما في ذلك بيلوسي نفسها.

رويترز