أعلن جريس تادرس استقالته من رئاسة اللجنة الفنية في النادي الفيصلي بعد شهرين فقط من توليه المهمة.

وقال تادرس اللاعب السابق في الفيصلي لـ "المملكة" إن استقالته جاءت بسبب الظروف غير الملائمة للعمل وإحداث تغيير حقيقي، مشيراً إلى أن "إدارة النادي لم تعمل بتوصيات اللجنة الفنية بشأن خيارات التعاقد مع مدير فني جديد، وقدم اعتذاره عن عدم مواصلة مشواره مع النادي.

وأشار إلى أن التجارب السابقة لبعض اللاعبين مع إدارة الفيصلي كانت تحول دون التعاقد معهم، مؤكدًا أن الأمور المالية في النادي لا تبشر بخير.

ولم يتسن الحصول على تعليق من إدارة النادي الفيصلي بشأن تصريحات تادرس بعد استقالته.

"طريق خاطئ"

"في بداية قبولي ترأس اللجنة الفنية كان همي الوحيد إعادة الفيصلي للوضع الطبيعي من خلال الأمور الفنية للفريق من لاعبين ومدرب الفريق وفئات عمرية للنادي، لكن الأمور تسير في الطريق الخاطئ من حيث توصيات اللجنة الفنية لذلك فضلت الرحيل".

وأوضح أن "عمل اللجنة الفنية هو إصدار التوصيات فإن لم تأخذ إدارة النادي بهذه التوصيات والعمل بها فاللجنة الفنية لا فائدة لها داخل النادي".

ورأى أن على إدارة النادي الفيصلي الأخذ بتوصيات اللجنة الفنية المتعلقة باللاعبين الذين ترغب اللجنة بالتعاقد معهم وكذلك بشأن المدرب، لكنه قال إن "الأمور تسير في الطريق الخاطئ".

وضع "مأساوي"

وتحدث تادرس عن مواجهته صعوبات بإقناع اللاعبين للعب للفيصلي، لكن كان هناك صعوبات تتعلق بـ "عدم التزام النادي" مع لاعبين آخرين والذين تحدثوا عن "وجود عدم التزام بالأمور المادية".

واعتبر تادرس اللاعب الدولي السابق أن المشكلة تكمن بوجود "خلل إداري"، مضيفا أن "الفيصلي ناد كبير وفي زمن الاحتراف" ويجب تقديم المستحقات للاعبين عند التعاقد معهم.

"هذه الأزمة بدأت منذ الاحتراف إذ أصبحنا نسمع وجود شكاوى من قبل لاعبين على النادي ويريدون مستحقاتهم وهو خلل في الأمور الإدارية للنادي".

وقال تادرس إن الوضع في النادي الفيصلي "مأساوي" لأن العمل "يتدخل به أكثر من شخص وبهذا الأسلوب لن ينجح العمل ... يجب إعطاء الصلاحية للجنة الفنية وهي تتحمل المسؤولية".

مجلس إدارة النادي الفيصلي قرر في كانون الأول/ديسمبر الماضي تكليف تادرس بتشكيل لجنة فنية في النادي مهمتها "اختيار لاعبين ومدربين لمختلف فرق النادي ضمن أسس فنية منطقية".

المملكة