عقد برنامج "عمل أفضل الأردن"، الخميس، جلسة حوارية مع ممثلي/ممثلات مصانع ملابس جاهزة، تناولت نتائج دراسة تحليلية للتوصيفات الوظيفية لمدراء الإدارة الوسطى في قطاع صناعة الملابس الجاهزة ضمن خطوات لجذب خريجي/خريجات الجامعات إلى العمل فيه.

وتهدف الدراسة، التي بُنيت على بيانات من 4 شركات اختصاصية، إلى تحليل وظائف المجموعات أو الأقسام الوظيفية المختلفة في قطاع صناعة الملابس، تحديد المهارات اللازمة لأداء هذه الوظائف، وتطوير مسارات الوصف الوظيفي وجداول الرواتب في 13 قسماً في هذا القطاع. 

وهذه الأقسام، بحسب الدراسة التحليلية، هي المالية والمحاسبة، إدارة الموارد البشرية، تكنولوجيا المعلومات، الصحة والسلامة العامة، التزويد اللوجستي، إعداد التصميمات، التفصيل والقص، الطباعة والتطريز، الخياطة، مراقبة الجودة، الكي والتغليف، الهندسة الصناعية، وقسم المبيعات والتسويق. 

وتعتمد الدراسة في تحليلها على الخصائص الوظيفية لكل مسار في كل قسم، آخذة في الاعتبار متطلبات الخبرة، المستوى التعليمي، المهارات، والتدريب. 

وتبحث الدراسة في إمكانية استخدام هذه الأدوات لمواءمة نتائج النظام التعليمي والتدريبي مع متطلبات صناعة الملابس، من أجل تطوير المهارات المحلية، مما قد يساعد في توظيف مزيد من القوى العاملة الأردنية في هذا القطاع. 

ويشهد قطاع صناعة الملابس الجاهزة في الأردن نموا مستمرا، إذ وصلت قيمة صادراته في عام 2019 إلى أكثر من 1.9 مليار دولار أميركي، تمثل 23% من صادرات الأردن الكلية.

رئيسة جمعية مصدري المنسوجات والاكسسوارات والملابس الأردنية، دينا خياط، قالت: "نشعر بالرضى عن نتائج هذه الدراسة التحليلية، فقد وسعت المسارات الوظيفية ضمن هذه الأقسام الـ 13، بما يتلاءم وتطلعات خريجي وخريجات الجامعات الأردنية، ومن هم على مشارف التخرج."

وتضيف خياط، وهي من أعضاء اللجنة الاستشارية لبرنامج "عمل أفضل الأردن": "يجب أن نبني على هذه الدراسة، ونشكر منظمة العمل الدولية وبرنامج عمل أفضل الأردن على إعطائنا الفرصة للوصول إلى هذا المستوى من الإنجاز، ومعرفة وتصنيف الوظائف التي قد تتوفر لخريجي/خريجات الجامعات الأردنية في المستقبل". 

وخلال الجلسة، التي عقدت في العاصمة الأردنية عمّان، تحدث ممثلو/ممثلات المصانع عن تحديات إدماج الأردنيين/الأردنيات للعمل في هذا القطاع، وناقشوا تحديات تفرضها مخرجات النظام التعليمي الأردني، ومدى وملاءمتها لمتطلبات صناعة الملابس، إضافة إلى نقص أيدي عاملة ماهرة في الأردن، وضعف اهتمام القوى العاملة المحلية بالعمل في هذا القطاع.

وفي الوقت نفسه، ذكر ممثلو/ممثلات المصانع تجارب ناجحة لعمالة أردنية تغلبت على الصعوبات التي واجهتها، وطورت مهاراتها ومراكزها الوظيفية في مصانع الملابس.

وقال مدير مصنع أثناء الجلسة إن مسؤولة حالية عن إدارة قسم في المصنع "تحمل شهادة الهندسة الطبية، عملت في البداية كمساعدة، وطورت أدائها لتصبح مشرفة عمل، ومن ثم غيرت تخصصها بعد التدريب من الهندسة الطبية إلى الصناعية وتولت إدارة القسم".

وبين المشاركون/المشاركات أهمية وضرورة توفير التدريب اللازم للخريجين/الخريجات الجدد، وتشجيعهم على العمل في قطاع صناعة الملابس، في ظل جهود تسعى إلى زيادة نسبة العمالة الأردنية في القطاع.

في كانون ثاني/يناير 2019، بلغت نسبة العمالة غير الأردنية في قطاع صناعة الملابس الجاهزة في الأردن 75% من إجمالي العاملين/العاملات في القطاع (51,500 من أصل 68,300).

وقال مدير برنامج "عمل أفضل الأردن" طارق أبو قاعود، إن قطاع صناعة الملابس الجاهزة "من القطاعات الواعدة في الأردن، خاصة أن صادراته تصل إلى عديد من الدول الغربية". 

وبين أبو قاعود: "قد لا يعلم الكثير من الأردنيين/الأردنيات أن الملابس المصنعة في الأردن تصل إلى بلدان عدة، منها الولايات المتحدة الأميركية، لذا علينا أن نبرز إنجازات هذا القطاع عبر التوعية بأهميته الاقتصادية وقدرته على توفير فرص عمل للأردنيين/الأردنيات".

المملكة