دعا رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، الأحد، إلى دمج أحزاب سياسية، وذلك لتتمكن من الوصول إلى البرلمان، في مسعى لتطوير التنمية السياسية في الأردن.

وقال الفايز لـ "المملكة"، "يجب أن يكون هناك تعديل على قانون الأحزاب ليستطيع أي حزب أن يصل إلى قبة البرلمان ... للأسف الآن (الأحزاب) غير قادرة على الوصول إلى البرلمان والسبب عدد الأحزاب كبير".

وتحدث عن وجود أكثر من 50 حزبا سياسيا على الساحة السياسية الأردنية، قائلا: "الإجراء على المستوى القصير دمج هذه الأحزاب".

وقال الفايز إن جلالة الملك عبد الله الثاني طالب في الأوراق النقاشية، بـ 3 أحزاب رئيسية، تمثل اليمين واليسار والوسط.

وأشار إلى طريقة أخرى لتنمية الأحزاب، "تتثمل بالبدء بالكتل في البرلمان لتكون نواة لأحزاب سياسية مستقبلية".

ودعا كذلك، إلى "بناء ثقافة حزبية من خلال عملية تربوية وزرع مفاهيم الثقافة الحزبية في عقول أطفالنا في المدارس وشبابنا في الجامعات"، وذلك على المدى المتوسط والبعيد.

"سلبيات" في قانون الانتخاب

وصرح الفايز، بوجود "تحفظات وسلبيات كثيرة" على القانون الانتخاب الحالي.

وقال إن المطلوب حاليا "وضع قانون يتناسب مع ثقافة المجتمع الأردني، وثقافتنا لا تزال ثقافة عشائرية. إذا نظرنا إلى مجلس النواب الحالي كل النواب انتخبوا وفق أسس عشائرية".

"يجب أن تتوافق التعديلات على قانون الانتخاب مع ثقافتنا ويجاري العصر ويأخذ بالاعتبار التطورات التي جرت على الساحة الإقليمية والدولية"، وفق الفايز.

وزير الشباب، محمد سلامة النابلسي، دعا إلى تعاون مع النواب ووزارة الشؤون السياسية والبرلمانية؛ لإيجاد آلية لزيادة مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية.

وأكد النابلسي خلال مشاركته في ورشة عمل نظمها مركز القدس للدراسات السياسية، أهمية دور الجامعات في مجال المشاركة السياسية، مشيرا لوجود اتفاقيات بين الوزارة والجامعات لإنشاء مراكز شبابية فيها.

وتحدث عن وجود دراسة محايدة للمراكز الشبابية البالغ عددها 197 مركزا تابعا لوزارة الشباب، لتقييم وضعها وأدائها، لتمكين الشباب للمساهمة في إدارة مراكزهم الشبابية، والانفتاح على الحوار مع الشباب وعلى مبادراتهم.

وتعمل وزارة الشباب حاليا على وضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للشباب، بعد أن منعت جائحة كورونا بوضع الاستراتيجية، العام الماضي، وفق النابلسي.

وأشار إلى "إعادة تشكيل اللجنة التوجيهية للاستراتيجية بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني"، وأن الوزارة تعكف على وضع منهاج شبابي ليكون الأساس التدريبي لكل المراكز.

المملكة