سمحت إيران، لأفراد طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية التي احتجزتها مطلع كانون الثاني/يناير، بمغادرة أراضيها في "خطوة إنسانية"، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده.

وقال خطيب زاده في بيان أصدره الثلاثاء، "في خطوة إنسانية من قبل إيران، سمح لأفراد طاقم الناقلة الكورية الجنوبية المتهمة بتلويث الخليج (...) بمغادرة البلاد".

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد "طلب من الحكومة الكورية الجنوبية وبالتعاون مع السلطة القضائية" في الجمهورية الإسلامية، من دون أن يحدد ما إذا كان أفراد الطاقم قد غادروا.

وأوضح خطيب زاده، أن قضية الناقلة وربانها لا تزال قيد المراجعة، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

وأعلن الحرس الثوري في الرابع من كانون الثاني/يناير، أن بحريته أوقفت الناقلة "هانكوك تشيمي" لمخالفتها "القوانين البيئية البحرية". 

وطالبت سيول بالإفراج سريعا عن السفينة وأفراد طاقمها العشرين، الذي يحملون جنسيات كورية جنوبية وإندونيسية وفيتنامية وبورمية.

وأتى توقيف الناقلة، في وقت تطلب طهران من سيول السماح لها باستخدام أرصدة إيرانية مجمّدة لديها.

وسبق لسيول أن امتنعت عن التجاوب مع هذا الطلب، على خلفية العقوبات الأميركية على إيران، والتي أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرضها منذ قراره في العام 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي مع القوى الكبرى.

وبعد توقيف الناقلة، زار نائب وزيرة الخارجية الكورية تشوي جونغ-كون، طهران، حيث بحث مسألة السفينة ومطالبة طهران باستخدام الأرصدة.

وشددت طهران، على ضرورة عدم تسييس مسألة احتجازها للناقلة، داعية الولايات المتحدة وفرنسا إلى عدم التدخل في القضية بعد مطالبة البلدين بالإفراج "الفوري" عن الناقلة.

وبعد أيام من توقيف الناقلة، اتهمت إيران كوريا الجنوبية، باحتجاز أرصدة بقيمة 7 مليارات دولار "رهينة".

ونفى مسؤولون إيرانيون، وجود أي رابط بين مسألة الأرصدة واحتجاز الناقلة، مؤكدين أن توقيفها يعود لأسباب "فنية" تتعلق بتلويث مياه الخليج.

وكانت إيران من أبرز موردي النفط إلى كوريا الجنوبية، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا. لكن سيول توقفت عن شراء هذا النفط بعدما أعادت واشنطن فرض العقوبات.

أ ف ب