قُتل 3 أشخاص، الثلاثاء، في سلسلة هجمات بسيارات مفخّخة في مناطق عدة في أفغانستان بينها العاصمة كابول، وفق مسؤولين.

وأصبح تفجير السيارات المفخّخة عن بعد التكتيك الأكثر رواجا لدى المتمردين في الأشهر الأخيرة، خصوص خلال ساعات الصباح التي تشهد حركة سير كثيف في المدن، ولا سيما كابول.

وأعلن مسؤولون مقتل شخصين أحدهما رجل الدين الأفغاني البارز محمد عاطف، رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي، وذلك بتفجير استهدف سيارة كانت تقلّهما في وسط العاصمة الأفغانية.

ودان الرئيس الأفغاني أشرف غني الجريمة التي حمّل طالبان مسؤوليتها.

وجاء في بيان للرئيس الأفغاني "على متمردي طالبان أن يعوا أنهم لن يتمكنوا لا من تنفيذ النوايا الشريرة لأسيادهم عبر العنف والإرهاب، ولا الهرب من مسؤولياتهم عن تلك الجرائم".

ونفت حركة طالبان أي تورط لها في جريمة قتل عاطف.

واستهدف تفجير ثان سيارة تابعة لوزارة الداخلية في كابول، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح، كذلك جُرح شخص في تفجير ثالث وقع في العاصمة الأفغانية.

وفي وقت لاحق الثلاثاء استهدف تفجير رابع سيارة عضو في الجمعية الوطنية (الهيئة التشريعية الأفغانية) في كابول، ما أدى إلى جرح شخصين، ولم يكن عضو الهيئة التشريعية بداخل السيارة التي استهدفها التفجير.

وقُتل شرطي وجُرح شخصان في تفجير مماثل استهدف سيارتهم في مدينة جلال أباد المضطربة في شرق البلاد.

وفي هجوم منفصل، استُهدفت سيارة تابعة للشرطة بتفجير في ولاية بروان الواقعة شمال كابول، من دون أن يُصاب أحد، وفق الشرطة.

وازدادت الاغتيالات التي تستهدف الصحفيين والسياسيين والأمنيين والمسؤولين الحكوميين وعلماء الدين والمدافعين عن حقوق الإنسان خلال الأشهر الأخيرة في أفغانستان.

وفي أيلول/سبتمبر بدأت محادثات سلام في الدوحة بين طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب مستمرة منذ عقدين، إلا  أنها لم تحقق تقدما كبيرا.

ودفع تصاعد العنف في كابول والكثير من الولايات الأفغانية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إعلان عزمها على مراجعة الاتفاق الموقع في شباط/فبراير 2020 في الدوحة مع طالبان والذي ينص على الانسحاب الكامل للقوات الأميركية بحلول أيار/مايو.

أ ف ب