أكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، الثلاثاء، ضرورة أن ينال عمال الوطن العاملين في البلديات حقوقهم المشروعة حسب مسمياتهم الوظيفية على جدول التشكيلات مع تشديد الرقابة للتأكد من قيامهم بأعمالهم الموكولة إليهم كعمال وطن.

وأفاد كريشان خلال جولة على بلديات الزرقاء والهاشمية التقى خلالها رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمحلية والمواطنين، أنه أصدر تعميماً بعدم رفع أية معاملة تتضمن أوامر تغييرية في قيمة العطاء المطروح لأي مشروع تطرحه البلديات، حيث ان معظم التجاوزات التي ترد من ديوان المحاسبة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد تتعلق بالمبالغ الكبيرة للأوامر التغييرية للعطاءات المطروحة.

وقال كريشان إن نظام الأبنية المعمول به حالياً نظام مجحف وغير عادل، إذ من غير المعقول أن ما يطبق في أمانة عمان بخصوص نظام الأبنية يطبق على بلديات المحافظات الأخرى، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لإعادة النظر بالنظام لتحقيق أكبر قدر من العدالة.

وقال "سنقوم بتشكيل فريق وزاري للوقوف على مشكلة افتقار مناطق بيرين والهاشمية لشبكات الصرف الصحي وكذلك تزويد بلديات الزرقاء والهاشمية وبيرين بضاغطات وآليات حسب الإمكانيات المتاحة".

وأشار إلى أنه يجب توفير مجمع للدوائر الحكومية في لواء الهاشمية مع توفير الخدمات والربط الإلكتروني، واستحداث مكتب بيئي في اللواء لمتابعة مشاكل التلوث التي يعاني منها أبناء اللواء، لافتاً إلى أنه يترتب على الشركات والمصانع العاملة ضمن لواء الهاشمية مسؤولية اجتماعية لدعم المجتمع المحلي وتخصيص نسبة من الوظائف لأبناء المنطقة في هذه الشركات والمصانع.

وتابع، أن التنظيم منذ البداية لم يكن شمولياً في مناطق المملكة كافة، بحيث يكون هناك توصيف حقيقي لاستخدامات الأراضي وتصنيفها كمناطق سكنية أو تجارية أو صناعية، مبيناً ان التجمعات السكانية التي يزيد عدد المنازل فها عن 20 منزلا يجب ان تدخل التنظيم لكي تتمكن البلديات من تقديم الخدمات لها.

وقال إن قانون الإدارة المحلية الحالي يتضمن بعض الثغرات والتداخل بالصلاحيات بين المجالس البلدية ومجالس المحافظات، مؤكدا ضرورة إعادة النظر بقانون الإدارة المحلية وقانون الانتخاب وذلك بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة الإصلاح السياسي.

وأوضح ان الوزارة ستدرس زيادة الدعم المخصص من عوائد المحروقات لبلدية الزرقاء لأنها من بلدية كبرى وعليها أعباء مالية وهناك كثافة سكانية وتجمعات سكانية تتبع لها، كما ستبحث أيضا مطالبة بلدية الزرقاء بتقديم حوافز تشجيعية للموظفين الذين يرغبون بالتقاعد والبالغ عددهم أكثر من 600 موظف حيث سيوفر ذلك نحو 7 ملايين دينار، الأمر الذي يمكن البلدية من الخروج من أزمتها الإدارية والمالية، لافتاً إلى أن هناك نحو 285 مليون دينار مستحقات للبلديات على المواطنين منها 31 مليونا مستحقة لبلدية الزرقاء وحدها.

وكان رئيسا بلديتي بيرين وهبي الزواهرة والهاشمية عبد الرحيم القلاب، طالبا بإنشاء شبكة صرف صحي تشمل قضاء بيرين وكافة مناطق لواء الهاشمية واستبدال وحدات إنارة الشوارع بأخرى من نوعية " الليد" الموفرة للطاقة، وتوفير الدعم للقطاعات المتعددة الأغراض، مشيداً بفكرة تحويل المبنى القديم لبلدية الهاشمية لمبنى استثماري يدر دخلا للبلدية، داعيا إلى تنفيذ هذا المشروع بالمشاركة مع القطاع الخاص.

وذكر رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني، أن البلدية تحتاج إلى مليوني دينار سنويا لصيانة الآليات التابعة لها، مشيراً إلى أن البلدية بحاجة إلى استبدالها بالآليات جديدة كون عملية الصيانة أصبحت مكلفة وغير مجدية.

وأشار إلى أن عدد موظفي البلدية يبلغ 3900 موظف تشكل رواتبهم ما نسبته 83% من موازنة البلدية، مبينا أنه ليس من العدالة ان تكون العوائد من المحروقات للبلدية نحو 6 ملايين دينار فيما البلديات المجاورة والأصغر منها تأخذ مبالغ أكبر من ذلك، مطالباً بزيادة مخصصات عوائد المحروقات لبلدية الزرقاء لتصل إلى 10 ملايين دينار.

بترا