حذرت نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ليني ستينيث، من خطورة الوضع المالي للوكالة، الذي وصل لدرجة توفيرها بالكاد رواتب موظفيها لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر الماضيين.

وأوضحت دائرة الشؤون الفلسطينية في بيان، ان ستينيث عرضت خلال لقائها بممثلي الدول المضيفة للاجئين جرى عن بعد، أبرز ملامح موازنة البرامج للوكالة، للعام 2021، والمقدرة بنحو 806 ملايين دولار أميركي، وهو نفس الرقم للعام 2020.

وأضافت: "تقدر احتياجات الوكالة للعام الحالي بنحو 881 مليون دولار، منها 806 ملايين لموازنة البرامج، ونحو 75 مليونا لتغطية عجز مراحل من العام 2020"، مشيرة الى أن "ما يتعلق بموازنة الطوارئ، فإن الوضع ما زال غامضا".

وأشارت ستينيث، إلى أن محدودية التدفق المالي القائم للوكالة، سيؤدي إلى مواجهة أزمة تدفق نقدي مع حلول شهر آذار/ مارس، وستزداد مع حلول شهر حزيران/ يونيو، عازية ذلك للفجوة في المساهمات العالمية لدعم الأنشطة الإنسانية العالمية الناجمة عن تبعات جائحة كورونا، الأمر الذي سيضطر الوكالة للإقدام على تدابير تقشفية.

وفيما يتعلق بالاتفاقيات متعددة السنوات" التي تبرمها الوكالة مع بعض المانحين، وهي المنهج التمويلي المهم لجهة تأمين الوكالة بدخل مستدام وقابل للتنبؤ به، أكدت ستينيث أن إدارة الوكالة منخرطة الآن في العمل لضمان مزيد من هذه الاتفاقيات، بما فيها العمل على تجديد اتفاقيتي تمويل متعددة السنوات مع كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى عدم وجود مؤشرات على عدم التجديد، وأن الأمر مرتبط بالعملية التشريعية بالنسبة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

وحذر المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية، رفيق خرفان، من أي تقليص تقدم عليه الوكالة فيما يتعلق بخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الدقيقة التي خلفتها جائحة كورونا، وقبل أن تستنفذ الوكالة كل السبل الممكنة والمتاحة للتواصل مع المانحين لتوفير التمويل اللازم لها.

وأشار للآمال المعقودة في هذا السياق على مخرجات المؤتمر الدولي لدعم الوكالة، المنوي تنظيمه قريبا برعاية أردنيةــ سويدية، وكذلك على الاحتمالات القوية لجهة استئناف الولايات المتحدة دعمها المالي المهم للوكالة.

بترا