رحبت الحكومة الألمانية الجمعة، بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن، تعليق أي عمليات انسحاب مزمعة للقوات الأميركية من ألمانيا، في علامة أخرى على ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين.

وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي دوري اليوم الجمعة "لدينا قناعة دائمة بأن انتشار قوات أمريكية في ألمانيا يخدم الأمن الأوروبي وعبر الأطلسي"، مضيفا أن التعاون القائم منذ عقود مع القوات الأميركية يحمل قيمة كبيرة.

وأعلن بايدن الخميس، أن إدارته ستوقف أي خفض مزمع للقوات الأميركية في ألمانيا لحين قيام وزير الدفاع لويد أوستن بمراجعة الانتشار العسكري الأميركي في العالم.

كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت في تموز/يوليو، خلال رئاسة دونالد ترامب، أنها ستسحب نحو 12 ألفا من قواتها المنتشرة في ألمانيا والتي كان قوامها 36 ألف جندي في ذلك الوقت.

وكان ذلك من تداعيات جدال طويل بين ترامب وبرلين حول عدم وفاء ألمانيا بالإنفاق الدفاعي المستهدف لحلف شمال الأطلسي.

وكان جنوب ألمانيا وغربها يزخران يوما بالمنشآت العسكرية الأميركية التي يرجع بعضها إلى نهاية الحرب العالمية الثانية عندما هزم الحلفاء ألمانيا النازية.

وعدد القوات الأميركية في ألمانيا في الوقت الراهن جزء يسير مما كان عليه خلال ذروة الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي.

لكن البنتاغون ما زال يحتفظ بمنشآت مهمة في ألمانيا من بينها قاعدة رامشتاين الجوية التي تمثل بوابة القوات الأميركية إلى أوروبا والشرق الأوسط.

رويترز