عاد أكثر من 119 ألف طالب وطالبة إلى التعلم في صفوف مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" في الأردن للفصل الدراسي الثاني. بما يتماشى مع تعليمات الصحة والسلامة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

واعتمدت مدارس الوكالة في الأردن نهج التعليم المدمج، حيث يتم تقسيم الفصول الدراسية، بحيث تقوم مجموعة من الأطفال بالتعلم عن بُعد في المنازل، والنصف الآخر في المدرسة وبالتناوب.

ووفق لوائح صادرة عن وزارة التربية والتعليم، يعد الالتحاق بالمدارس اختياريا أيضا، وبناء على موافقة أولياء الأمور؛ مما يعني أنه يمكن للآباء اختيار إبقاء أطفالهم في المنزل مع ضمان استمرار التعلم عن بُعد.

وقالت الوكالة: "رغم الجائحة العالمية والأزمة المالية التاريخية التي تعاني منها الوكالة، لم يدخر طاقم ‘أونروا‘ التعليمي أي جهد لضمان وصول طلبة لاجئي فلسطين إلى التعليم غير المنقطع، وخاصة الطلبة الأقل حظا ممن لا يملكون اتصالا مستمرا بشبكة الإنترنت أو أجهزة هواتف ذكية".

وقالت مديرة شؤون "أونروا" في الأردن، مارتا لورينزو: "أنا سعيدة للغاية بالانضمام إلى طلابنا في أول يوم لهم في المدرسة".

"اليوم، نحتفل بهم وبطاقمنا التعليمي الذين لم يدخروا أي جهد لضمان استمرارية التعليم لجميع الأطفال، سواء في الصفوف أو عن بُعد، وخلقت جائحة كورونا حالة غير مسبوقة تؤثر على العالم بأسره. ومع ذلك، مع الطاقة التي تلقيناها من أطفالنا ومعلمينا، تمكنا من الاستمرار في مواجهة التحديات، وتقديم تعليم جيد طوال الأزمة".

وخلال حفل العودة إلى المدارس الذي أقيم في مدرسة إناث الرصيفة الإعدادية التابعة لأونروا في مدينة الزرقاء، التقت السيدة لورينزو، ونائب مدير برنامج التعليم في "أونروا" مورتيز بيلاغير، ورئيسة دائرة التعليم في إقليم الأردن عروبة لبدي بالطلبة، حيث تم مناقشة مسؤولياتهم الرئيسية وخططهم للفصل الدراسي الجديد، لا سيما في ظل جائحة كوفيد-19. خلال الجلسة، عرض الطلبة استراتيجياتهم لزيادة وعي الطلاب بفيروس كورونا وكيفية البقاء بأمان خلال ساعات الدوام المدرسي.

وقالت الطالبة ابتسام رأفت "أنا سعيدة جدًا لأننا عدنا أخيرا إلى المدرسة، وتمكننا من رؤية أصدقائنا ومعلمينا، سأحرص دائما على ارتداء الكمامة وتشجيع زميلاتي على ذلك أيضا، حتى نتمكن من مواصلة التعليم وجهًا لوجه دون الرجوع إلى الإغلاقات مع الحفاظ على سلامتنا".

وأضافت المعلمة شادية أبو عليا "لم تكن الرحلة سهلة أبدا، ولكننا لم ندخر أي جهد للتأكد من أن طلابنا يتابعون دروسهم بشكل صحيح وخاصة طلاب الصفوف الأولى الذين ما زالوا يبنون مهاراتهم ومعلوماتهم، لذلك هم بحاجة إلى رعاية وتعليم خاصين".

الحكومة، أغلقت في أيلول/ سبتمبر الماضي، جميع المدارس للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد في الأردن، وتماشيا مع قوانين الأردن انتقلت مدارس أونروا إلى التعلم عن بُعد، حيث كان الطلاب يصلون إلى التعليم بطرق مختلفة، بما في ذلك قناة "أونروا" التعليمية على "يوتيوب" ومنصات التعلم عبر الإنترنت التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم.

أونروا، تدير ما مجموعه 711 مدرسة في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث تحتضن هذه المدارس أكثر من 534،000 طالب من لاجئي فلسطين.

المملكة