تريد الحكومة الألمانية تمديد الإغلاق الجزئي الساري في البلاد في مواجهة كوفيد-19 حتى 14 آذار/مارس مع السماح في الوقت نفسه لمصففي الشعر بإعادة فتح متاجرهم في 1 آذار/مارس ، على ما جاء في مشروع اتفاق اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.

ولفتت الحكومة في هذا النص الذي سيعرض على رؤساء المقاطعات خلال اجتماع يعقد بعد الظهر إلى أنه رغم تباطوء الإصابات في البلاد فإن "النسخ المتحورة من الفيروس تنتشر" ما يجعل من الضروري "إبقاء القيود في الأسابيع المقبلة".

وبسبب هذه النسخ المتحورة من الفيروس فإن "مراحل رفع الإغلاق يجب أن تتم تدريجيا وبحذر"، كما تصرّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وبحسب الوثيقة فإن إغلاق المدارس والمتاجر والمطاعم وأماكن العبادة وقاعات الرياضة الساري منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر أو حتى في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في بعض المقاطعات وكان مرتقباً أن ينتهي في 14 شباط/فبراير، سيمدد مبدئيا حتى 14 آذار/مارس.

وقد أدت هذه الإجراءات إلى خفض منحنى الإصابات في الأسابيع الماضية لكنها تسبب أيضاً بسأم السكان ونفاد صبر الأوساط الاقتصادية.

في موازاة ذلك يمكن للمقاطعات أن تقرر بشكل مستقل بشأن إعادة فتح مبكر للمدارس والحضانات، القطاع الذي يحظى بأولوية في إطار رفع الإغلاق. 

في المقابل، يمكن لمصففي الشعر استئناف نشاطهم اعتبارا من 1 آذار/مارس مع احترام القواعد الصحية.

لا تحدد الوثيقة مواعيد المراحل التالية من تخفيف الإغلاق، مشيرة الى احتمال إعادة فتح المتاجر والمتاحف وغيرها من الخدمات اعتبارا من اللحظة التي يصل فيها معدل الإصابات الى 35 إصابة لكل 100 ألف شخص على مدى سبعة أيام.

ستكون هذه إحدى النقاط الرئيسية التي ستبحث خلال الاجتماع الذي سيبدأ عند الساعة 14.00 (13.00 ت غ).

وكانت المستشارة الألمانية قالت الثلاثاء خلال اجتماع مع النواب المحافظين بحسب مصادر مقربة من حزبها "ليس لدينا ما نكسبه من خروج سابق لأوانه الآن من الإغلاق".

وفيما أعادت الموجة الأولى في ربيع 2020 إحياء ميركل سياسيا بفعل تأثير الوباء الذي كان محدوداً في ألمانيا مقارنة بدول مجاورة، فإن موجة الشتاء الجديدة تضرب البلاد بشكل كبير وتزيد من الانتقادات حيال إدارة الأزمة قبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية.

وسجلت ألمانيا حوالى 2.3 مليون إصابة بكوفيد-19، مع 8 آلاف إصابة في 24 ساعة الأربعاء وحوالى 7 آلاف وفاة.

أ ف ب