عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الأربعاء، جلسة حوارية عن دور مؤسسة التدريب المهني في تدريس مهن المستقبل وتطوير التدريب والتعليم التقني، واستقلالية المؤسسة من الناحية المالية والإدارية من وجهة نظر القائمين عليها، عبر تقنية الاتصال المرئي zoom، وشارك في الجلسة وزيرة الدولة لتطوير الأداء المؤسسي رابعة العجارمة والعديد من الخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص.

وصرحت العجارمة بأنه من الضروري تعزيز قدرة مؤسسة التدريب المهني على التعامل مع المشكلات والتحديات التي تواجهها بناء على خطة واضحة تتواءم مع أهدافها الأساسية وتتفق معها للوصول إلى الاستقلالية التامة.

وقال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد الحلايقة إن الهدف من الجلسة هو الخروج بتوصيات دقيقة قابلة للتنفيذ توضع بين يدي صانع القرار.

وأكد الحلايقة على أهمية ربط استقلالية المؤسسة بخارطة طريق تتفق مع الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية، ولفت الحلايقة إلى أن مؤسسة التدريب المهني هي من المؤسسات المهمة في الأردن فيما يتصل بتأهيل القوى البشرية والتدريب المهني والتقني وحل مشكلة البطالة.

وفي مداخلة قال المدير العام لمؤسسة التدريب المهني زياد عبيدات إن الهدف من استقلالية مؤسسة التدريب المهني هو تحسين مخرجات التدريب المهني والتميز النوعي والوصول إلى حاكمية رشيدة، إضافة إلى التوسع في الشراكة مع القطاع الخاص لتلبية احتياجات سوق العمل للحد من مشكلة البطالة.

وبين عبيدات وجود تأثير واضح في عملية اختيار المدربين وتعزيز المنظومة التدريبية لعدم الاستقلالية في اختيارهم مما يؤثر على مخرجات المؤسسة.

ودعا المشاركون إلى أهمية إضافة العمل التقني إلى جانب العمل المهني والتفريق بين المفهومين، وإعطاء صلاحيات واسعة للمؤسسة وزيادة أدوات الرقابة على مخرجاتها، كما تمت الإشارة إلى أهمية تمتع برامج المؤسسة بالمرونة لتتناسب مع متطلبات سوق العمل ومهن المستقبل.

وشدد المشاركون على أهمية إعداد استراتيجية عمل وطنية لتطوير التعليم التقني والوقوف على مشكلاته وسد الفجوة بين التعليم الجامعي والتعليم التقني، وأوضح المشاركون موضوع أهمية التركيز على جانب مزاولة المهنة كي تعطي النتائج مؤشرا حقيقيا، إضافة إلى أهمية تغيير القانون الخاص بوضع الاعتماد والترخيص المتصل بعمل هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية، والعمل على فصلهما.

ونوه المشاركون إلى أهمية الأخذ بمضامين الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك والتي تُعنى ببناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية، إضافة إلى أهمية وجود مظلة للتدريب والتعليم المهني والتقني.

ويذكر أن هذه الجلسة تأتي ضمن الخطة التنفيذية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تهدف إلى مناقشة القضايا والمواضيع ذات الأهمية للمجتمع الأردني والمؤسسات والوزارات المختلفة، لغايات التحسين والتطوير.

المملكة