نجحت بريطانيا الأحد، في الانتهاء من تطعيم أكثر من 15 مليون شخص بجرعة أولى من اللقاحات المضادة لكورونا، وتستعد للانتقال إلى المرحلة التالية من برنامج التلقيح، الاثنين.

وتبدأ البلاد الاثنين، تطعيم من تراوح أعمارهم بين 65 و69 عاما، ويعانون من ضعف. وقد دعت نحو 1.2 مليون شخص إلى حجز موعد لتلقي لقاح، وفق ما أفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش اس).

وتأتي هذه الخطوة، مع الانتهاء الأحد، من تطعيم المجموعات الأربع الأولى ذات الأولوية تشمل نحو 15 مليون شخص.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون على تويتر: "تخطينا اليوم عتبة مهمة في برنامج التلقيح الوطني في المملكة المتحدة". بدوره قال وزير الصحة، مات هانكوك، في تغريدة "خبر رائع: تلقى أكثر من 15 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد".

وتتكون تلك الفئات من الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاما، المقيمين في دور المسنين والعاملين في هذه الدور والأشخاص الأكثر هشاشة أمام الفيروس.

وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، إن البلد ستركز الآن على تطعيم جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بحلول أيار/مايو، وجميع الراشدين بحلول أيلول/سبتمبر.

وصرح لشبكة سكاي نيوز، أن "(هذه) العتبة الأولى نحو الخطة الأوسع لتحصين 99% من المعرضين لخطر الوفاة (من كوفيد-19) بجرعة أولى بحلول نهاية نيسان/أبريل، ثم كل شخص في البلاد (...) بحلول الخريف".

وبدأت بريطانيا أكبر حملات التلقيح على أراضيها في مطلع كانون الأول/ديسمبر، وهي من بين الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا بتسجيلها ما يقرب من 117 ألف وفاة.

تخفيف "حذر"

انخفضت في الأثناء معدلات الإصابة بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد، خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل إجراءات الإغلاق الصارمة التي تحد من الإصابات والوفيات المتصاعدة سابقا.

وأدى تحسن الوضع إلى دعوات لرفع قيود الإغلاق الصارمة مطلع آذار/مارس، رغم المخاوف بشأن انتشار النسخ المتحورة من الفيروس التي قد تكون أكثر مقاومة للقاحات.

بدأ الاثنين، تطبيق نظام الحجر الصحي الفندقي الجديد لمدة 10 أيام للمقيمين العائدين من 33 منطقة تنتشر فيها النسخ المتحورة للفيروس، على الرغم من الانتقادات بأن هذا الإجراء محدود وجاء متأخرا.

وقال بوريس جونسون، السبت، إنه "متفائل" إزاء القدرة على وضع خطط لتخفيف "حذر" في تدابير الحجر المنزلي في إنجلترا نهاية الشهر الجاري.

ووعد المسؤول بمراجعة المعطيات الوبائية الأسبوع القادم، قبل استعراض "خريطة طريق" حكومية للفترة الموالية لـ 22 شباط/فبراير. لكن جونسون يتعرض لضغوط من بعض النواب الداعمين للحكومة.

وطلب نواب من حزب المحافظين يشككون في فاعلية الإغلاق، وضع جدول زمني لرفع القيود بشكل كامل بحلول أيار/مايو.

في رسالة موجهة لرئيس الوزراء، قالت مجموعة من النواب المحافظين، إن "الوتيرة السريعة" لحملة التلقيح تسمح بتلك الخطوة.

وأضافوا أن "اللقاح يعطينا مناعة تجاه كوفيد، لكنه يجب أن يمنحنا أيضا مناعة دائمة من الإغلاقات والقيود المرتبطة بكوفيد".

وتابعوا "يجب أن تكون القيود المتبقية بعد 8 آذار/مارس، متناسبة مع العدد المتزايد من الناس الذين وفرنا لهم حماية".

أ ف ب