أطلقت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاثنين دراسة تقييم جاهزية الأردن للطاقة المتجددة التي أعدتها الوكالة بالتعاون مع الوزارة وفيها توصيات لتطوير قطاع الطاقة المتجددة في المملكة وتعظيم أثرها الاقتصادي.

 وأكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي في حفل إطلاق الدراسة الذي تم بواسطة الاتصال المرئي أهمية الدراسة في دعم قطاع الطاقة المتجددة في المملكة مشيدة بالتعاون القائم بين الأردن والوكالة الدولية للطاقة المتجددة(أيرينا).

 وقالت، إن الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة 2020-2030 التي تم إطلاقها في شهر تموز/يوليو عام 2020 ترتكز على أربعة محاور تشمل أمن التزود بالطاقة وتوافرية الطاقة بأسعار مقبولة ( خفض كلفة الطاقة) والاستدامة إضافة إلى زيادة الاعتماد على المصادر المحلية لافتة النظر إلى أن نتائج الدراسة التي أعدتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تتطابق وأهداف الاستراتيجية وخطتها التنفيذية.

 وأشارت إلى الإنجازات التي حققها قطاع الطاقة المتجددة في المملكة وقالت، إن الاستطاعات المركبة من مصادر الطاقة المتجددة في الأردن بلغت 2062 ميجاواط بنهاية عام 2020 تسهم بنحو 20% من الطاقة الكهربائية المولدة على أن تبلغ في عام 2030 ما نسبته 31 %.

 وأكدت الوزيرة زواتي أهمية الدراسة في التأشير على التحديات ومواطن القوة في أداء قطاع الطاقة المتجددة في الأردن لافتة النظر إلى أن وزارة الطاقة والثروة المعدنية ستأخذ بالاعتبار توصيات الدراسة والنتائج التي توصلت إليها للاستفادة منها عند تنفيذ بنود الاستراتيجية الشاملة لقطاع الطاقة خاصة ما يتعلق بالطاقة المتجددة.

 وأشادت الوزيرة زواتي بجهود الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) وتعاونها المستمر مع الأردن.

 من جانبه، أشاد مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) فرانشيسكو لا كاميرا في الافتتاح بمسيرة الأردن في مجال الطاقة المتجددة وأهمية الاستراتيجية التي أطلقها العام الماضي في تعزيز مصادر الطاقة المحلية مؤكدا أهمية الشراكة التي تجمع الوكالة بالأردن وأحد ثمارها الدراسة المهمة التي أطلقت اليوم.

 واستمعت الوزيرة زواتي إلى عرض حول الدراسة التي تضمنت السياسات والتشريعات ذات العلاقة في موضوع اندماج الطاقة المتجددة على الشبكة الكهربائية وكذلك حول إطلاق الوزارة للاسترتيجية الجديدة، وتم تسليط الضوء على أبرز التحديات المستقبلية في مجال اندماج الطاقة المتجددة في ظل جائحة (كورونا).

 وأوصت الدراسة بضرورة استمرارية نمو مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الطاقة والتخطيط لدمج حصص أعلى لهذه المصادر وعملية تحفيز مصادر الطاقة المتجددة لاستخدامات التدفئة / التبريد، ودعم تطوير مشاريع التخزين في المملكة بمختلف أشكالها واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في النقل، بالإضافة إلى تحفيز الاستثمار في الطاقة المتجددة، وتعزيز صناعة الطاقة المتجددة المحلية وخلق فرص العمل.

 يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) هي منظمة حكومية دولية تدعم البلدان في انتقالها إلى مستقبل مستدام للطاقة، وتعمل كمنصة رئيسية للتعاون الدولي، وتشجع على اعتماد واسع النطاق والاستخدام المستدام لجميع أشكال الطاقة المتجددة.

المملكة