دعا رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، فراس الهواري، الاثنين، إلى أن تكون الإجراءات المقبلة لمكافحة فيروس كورونا المستجد "محسوبة بدقة وتوقيتها سليما".

وقال الهواري لـ "المملكة"، إن أي إجراء يُتخذ للسيطرة على أي موجة من الفيروس "يأخذ أسابيع حتى ينجح ويُؤتي أكله".

"الموجة السابقة علمتنا أن أي موجة ندخلها بعدما تصل إلى قمتها ومن ثم تبدأ تتناقص عدد الحالات، تحتاج إلى حوالي 3 أشهر"، وفق الهواري.

رأى الهواري، أن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس كان متوقعا، تبعا للإجراءات التخفيفية التي اتخذتها الحكومة.

"كان من المتوقع أن تزداد (الإصابات)، بعدما تم تخفيف بعض الإجراءات ومنها إلغاء حظر التجول الجمعة، وفتح بعض القطاعات وتخفيف ساعات حظر التجول الليلي".

ودعا إلى "أخذ الأمر على محمل الجد"، بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس ونسبة الفحوص الإيجابية والوصول إلى أرقام "لم نشهدها منذ 3 شهور".

"ما نشهده هو مخيب للآمال حقيقة وارتفاع نسب الفحوص الإيجابية بهذا الشكل والزيادة في الإصابات"، وفق الهواري.

وتحدث عن توسع في انتشار الفيروس إلى محافظات منها إربد والبلقاء، بعد أن شهدت عمّان، انتشارا متسارعا.

وقال إن "هناك حاجة إلى تعاون كبير من الجميع مؤسسات رسمية وسواء كانت حكومية أو خاصة يجب أن نساهم بالحد من هذا الصعود" في عدد الإصابات.

ودعا إلى اعتبار أي إصابة "هي إصابة بالسلالة الجديدة"، قائلا: "عندما نتحدث عن 40% من الحالات هي من السلالة الجديدة وهذه السلالة تتسارع بسرعة كبيرة، وبعض الدول في العالم قدرت أنه بنهاية شهر 3 سيكون هناك فقط وجود للسلالات الجديدة وتنتهي السلالات الأصلية".

المملكة