أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي المغربية الإثنين في خطوة مفاجئة "تعليق كل علاقة اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية في الرباط ومع كل المؤسسات الألمانية التابعة لها".

وجاء في رسالة وجهها ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني وباقي أعضاء الحكومة أن هذا القرار "جاء بسبب سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة". ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

كما دعا بوريطة في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز جميع القطاعات الحكومية المغربية إلى "وقف كل أنواع التعاون والاتصال مع السفارة الألمانية، وكذلك المنظمات والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة".

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لرويترز إن هذا القرار يرجع إلى رد فعل ألمانيا على قرار الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وكذلك إلى عدم دعوة المملكة إلى اجتماع دولي بشأن ليبيا عقدته برلين العام الماضي.

وقال الدبلوماسي إن ذلك أظهر "عدم احترام" الدبلوماسية الألمانية للمؤسسات المغربية.

وتسعى جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر إلى استقلال الصحراء الغربية عن المغرب الذي سيطر على المنطقة الصحراوية الشاسعة منذ انسحاب إسبانيا عام 1974 ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيه.

وبعدما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، دعت ألمانيا إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الأمر.

ولعب المغرب خلال العام الماضي دورا في المفاوضات الدبلوماسية الليبية، إذ استضاف محادثات بين أعضاء البرلمانيين الليبيين المتنافسين خارج عملية ترعاها الأمم المتحدة بدأت في اجتماع برلين في 2020.

ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من السفارة الألمانية في الرباط.

رويترز