قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، أيمن الصفدي، الأربعاء، إنّ "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، وأن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة يتطلب أساساً إنصاف الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته المشروعة، وفي مقدمها حقه بالحرية والدولة المستقلة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجاء حديث الصفدي، خلال لقائه نظيريه المصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي، اجتماعاً تشاورياً في إطار التنسيق الدائم والمستمر لخدمة القضية الفلسطينية في القاهرة.

‏‎ويأتي الاجتماع استمراراً لسلسلة من الجهود التشاورية المتواصلة بين الدول الثلاث، والبناء على مخرجات وقرارات الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية الذي انعقد بدعوة من الأردن ومصر.

وبحث الاجتماع، الذي يأتي على هامش اجتماعات الدورة العادية 155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الجهود الإقليمية والدولية المستهدفة حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على أسس تضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين، واستنادا  إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
‏‎
الصفدي، أكّد ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولية بممارسة الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لحملها لوقف الإجراءات الأحادية اللاشرعية واللاقانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وكذلك الانتهاكات المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وجدد الوزراء تأكيد أهمية دور الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، في حمايتها ورعايتها، و الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، والوضع القانوني والتاريخي فيها.
‏‎
وشدد الوزراء على ضرورة مواصلة الشركاء الدوليين، بمن فيهم الولايات المتحدة الأميركية، دورهم في رعاية وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب تفعيل عمل اللجنة الرباعية الدولية، وإطلاق مفاوضات جادة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام والمرجعيات الدولية المعتمدة تفضي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين.
‏‎‎
كما حثّ الوزراء المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بهدف تمكينها من تجاوز العجز المالي الكبير الذي تعاني منه، والوفاء بخدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وفقا تكليفها الأممي.
‏‎
وجدد الوزراء، في ختام اجتماعهم، تأكيد أهمية الاستمرار في العمل وإدامة التشاور المشترك في الفترة المقبلة، وبما يخدم توفير المناخ المواتي لإعادة إحياء مفاوضات جادة وبنّاءة، تنهي الجمود الراهن، وتعزز مسيرة العملية السلمية، وصولاً إلى حل عادلٍ وشامل للقضية الفلسطينية.

وأكد الصفدي، استمرار عملية التنسيق بين الدول الثلاث ومع كل الأشقاء من أجل إسناد الفلسطينيين، وإيجاد أفق حقيقي لاستئناف مفاوضات تستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ويشارك الصفدي، في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وبدأت، الاثنين، اجتماعات الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين في دورتها الوزارية الـ155، تحضيرا لاجتماع وزراء خارجية العرب.

ويشارك عن الأردن في اجتماعات المندوبين، المندوب الدائم والسفير الأردني في مصر أمجد العضايلة.

وتستمر المناقشات من 1 آذار/مارس، إلى 3 آذار/مارس 2021، ويناقش المندوبون في اجتماعاتهم التحضيرية التي تسبق اجتماعات الوزراء؛ العديد من القضايا والملفات المطروحة على جدول أعمالها من القضايا العربية الراهنة والمواقف منها؛ في مقدمتها القضية الفلسطينية.

وستناقش الأزمة الليبية، والحرب في اليمن، وملفات أخرى، خلال الاجتماعات.

المملكة