قال السفير التونسي في عمان، خالد السهيلي، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني أصبح منارة للعطاء والتميز والاستقرار رغم الاضطرابات التي تحيط به، واصفا المملكة بأنها رمز للصمود بقيادة الهاشميين بسبب السياسة الحكيمة والمتزنة، وثبات المواقف الأردنية على المستوى الدولي وخاصة القضية الفلسطينية.

وهنأ السهيلي خلال مؤتمر صحفي عقده السبت، المملكة قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة مئوية الدولة، مشيدا بما حققته من إنجازات وتقدم.

وأشار إلى أن مستوى التبادل التجاري بين الأردن وتونس شهد تطورا بنسبة 8 % خلال العام الماضي،لافتا إلى أن جائحة كورونا لم تؤثر سلبا على التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو90 مليون دينار .

وأضاف أن البلدين عملا على تحويل التحديات التي أفرزتها كورونا إلى فرص تعاون وشراكة، لاسيما في المجال الصحي والدوائي وتكنولوجيا الاتصالات،لافتا إلى إمكانية دخول البلدين من خلال هذه الشراكة إلى أسواق جديدة تتمثل بدخول الأردن لأسواق جنوب الصحراء الإفريقية ودخول تونس إلى الأسواق المجاورة للمملكة.

وقال إن مجلس الأعمال التونسي الأردني سيعقد الدورة الثالثة بين جمعية رجال الأعمال الأردنيين ومؤسسة كونكت التونسية في العاشر من الشهر الحالي، إضافة إلى عقد اجتماع بين غرفتي صناعة وتجارة الأردن والاتحاد التونسي للتجارة والصناعة في السادس من نيسان المقبل.

وأشار إلى وجود تعاون ثقافي بين البلدين يتمثل بزيارات متبادلة ومكثفة بين البلدين، مبينا أن تونس تؤمن أن الفعل الثقافي هو الإطار والأداة للتواصل بين الشعوب من أجل إثراء علاقات الحوار والتسامح بين البلدان.

وعرض لرئاسة تونس لمجلس الأمن خلال شهر كانون الثاني، والتي نجحت بتنظيم أربعة اجتماعات رفيعة المستوى عكست أولوياتها وترجمت حرصها على الإسهام الفاعل في حفظ السلم والأمن الدوليين والتزامها بالقضايا العربية والإفريقية ودعم الاستجابة الجماعية للتحديات العالمية الجديدة.

وأشار إلى أن هذه الاجتماعات تمثلت باجتماع حول " تحديات حفظ السلم والأمن الدوليين في السياقات الهشة"، إضافة إلى جلسة نقاش بعنوان "عشرون عاما على اعتماد القرار 1373 وإنشاء لجنة مكافحة الإرهاب، وجلسة حول " التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين ،إضافة إلى المشاركة في جلسة "إحاطة حول متابعة تنفيذ القرار 2532 حول تأثيرات جائحة كوفيد -19 على السلم والأمن الدوليين" .

ولفت السفير السهيلي إلى أن تونس بادرت بعقد جلسة للنقاش المفتوح حول بند " الوضع في الشرق الأوسط "بما في ذلك القضية الفلسطينية على المستوى الوزاري يوم 26 كانون الثاني الماضي، حيث أكدت دعمها للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أن تونس جددت الالتزام بمواصلة دعم المبادرات الرامية إلى إحياء مسار التسوية السلمية في الشرق الأوسط على أساس القرارات الأممية.

ودعا إلى تحرك دولي جامع وموحد لتهيئة الظروف الملائمة لإعادة إطلاق مفاوضات جادة بمشاركة الفلسطينيين، موضحا أن تونس توصلت إلى تحقيق الأهداف التي رسمتها لرئاسة المجلس، ولاسيما إبراز مقاربتها الشاملة لمسالة حفظ السلم والأمن الدوليين والدفاع عن القضايا العربية والإفريقية.

وأشار السهيلي إلى التنسيق المستمر مع المملكة التي تحرص على التوصل إلى تسوية سياسية عادله ودائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وكذلك لترسيخ الأمن والاستقرار، مشددا على أهمية الوصاية الهاشمية للحفاظ على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وإبقاء القضية الفلسطينية حية على أجندات السياسية الدولية بأبعادها القانونية والأخلاقية والسياسية.

بترا