قال مصدران مطلعان إن مبعوثة الأمم المتحدة لأفغانستان من المقرر أن تصل الثلاثاء إلى قطر للقاء ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان هذا الأسبوع بهدف إعطاء دفعة جديدة لعملية السلام الهشة في أفغانستان.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتحريك محادثات السلام المتعثرة بين الطرفين المتحاربين والتي تستضيفها قطر بما يشمل مقترحات بتشكيل حكومة انتقالية.

وأضاف المصدران أن مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بأفغانستان ديبورا ليونز من المتوقع كذلك أن تجتمع مع المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد ومسؤولين قطريين خلال زيارتها.

وأشار أحد المصدرين إلى أن هذه الاجتماعات مهمة لأن نتيجتها ستحدد مصير المحادثات التي استمرت عاما في الدوحة وما إذا كان يتعين مواصلتها أم تعليقها.

وفي ظل عدم إحراز تقدم يذكر في مفاوضات السلام بالعاصمة القطرية وتصاعد العنف في أفغانستان، تحاول الولايات المتحدة التوصل إلى إجماع حول خيارات بديلة مع جميع الأطراف الأفغانية واللاعبين الإقليميين.

وزار خليل زاد أفغانستان وباكستان وقطر خلال الأسبوع الماضي.

ووقعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتفاقا مع طالبان في فبراير شباط 2020 ينص على انسحاب جميع القوات الدولية من البلاد بحلول أول مايو/ أيار.

وقالت الحكومة الأميركية الأحد إن جميع الخيارات ما زالت مطروحة فيما يتعلق بقواتها الباقية في أفغانستان والبالغ قوامها 2500 جندي وإنها لم تتخذ أي قرارات بشأن التزامها العسكري بعد أول مايو /أيار.

وجاءت تصريحات وزارة الخارجية الأميركية هذه بعد تواتر تقارير تفيد بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أعطى دفعة جديدة عاجلة لجهود سلام تقودها الأمم المتحدة محذرا من أن الجيش الأميركي يدرس الانسحاب من أفغانستان بحلول أول مايو/ أيار.

رويترز