قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ألغى الزيارة التي كان سيقوم بها إلى المسجد الأقصى، الأربعاء، لإحياء ليلة الإسراء والمعراج بسبب خرق إسرائيل ترتيبات الوصول إلى الحرم المبارك ومحاولة فرض تعقيدات كانت ستضيق على المقدسيين في الليلة المباركة.

وأضاف الصفدي "كان سموه أراد أن يقوم بزيارة دينية إلى المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، وهي المناسبة ذات المغزى الديني الكبير لكل المسلمين، وكنا اتفقنا مع إسرائيل على ترتيبات لهذه الزيارة، وتفاجأنا في اللحظة الأخيرة أن إسرائيل أرادت أن تفرض ترتيبات جديدة وأن تغير من برنامج الزيارة، مما كان سيضيق على المقدسيين في ليلة عبادة، في ليلة هي للصلاة وللعبادة."

وقال الصفدي، "قرر سموه ألا يسمح بالتضييق على المسلمين في هذه الليلة المباركة وأن لا يعكر صفو هذه الليلة المباركة، وقرر إلغاء الزيارة حفاظا على حق المقدسيين في إحياء هذه المناسبة العطرة بحرية ودون تضييق جديد، ولتراجع إسرائيل عن الترتيبات "التي كنا اتفقنا عليها ولمحاولة فرض ترتيبات جديدة لا يمكن أن نقبلها."

وأكد الصفدي في تصريحاته خلال مؤتمر صحافي مع نظرائه وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا في إطار مجموعة ميونخ في باريس، أن "الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك في مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين لا سيادة لإسرائيل عليه، هو في القدس المحتلة، وبالتالي لا نقبل بأي تدخل إسرائيلي في شؤونه."

وأضاف أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة في إدارة شؤون هذه الأوقاف."

 

المملكة