قال مسؤولون إن الولايات المتحدة ستأخذ موقفا لا هوادة فيه في مباحثات مع الصين الخميس في ألاسكا؛ وذلك في أول لقاء مباشر بين مسؤولين كبار من الجانبين منذ تولى الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه.

وكانت بكين قد دعت إلى بداية جديدة للعلاقات التي بلغت أدنى مستوياتها منذ عشرات السنين، غير أن واشنطن قالت، إن مباحثات ألاسكا لقاء عابر، وإن أي تواصل في المستقبل يتوقف على جهود الصين لتحسين تصرفاتها.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في طوكيو الأربعاء "نتطلع إلى هذه الفرصة لكي نطرح بعبارات في غاية الوضوح لنظرائنا الصينيين بعض المخاوف لدينا مما يقومون به من تصرفات".

وسيجتمع بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سولفيان مع يانغ جيه تشي أرفع مسؤول في السلك الدبلوماسي الصيني، وعضو مجلس الدولة وانغ يي في ألاسكا عقب زيارة المسؤولين الأميركيين للدولتين الحليفتين اليابان وكوريا الجنوبية؛ بهدف التأكيد على الالتزام الأميركي في منطقة المحيطين الهندي والهادي في مواجهة تزايد النفوذ الصيني.

ففي طوكيو، تعهد بلينكن يوم الثلاثاء بالتصدي لما وصفه بالعدوان الصيني بما في ذلك مطالبها بسيادتها على مناطق واسعة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي.

وبسبب قيود كوفيد، لا توجد خطط لالتقاء الوفدين على مائدة الطعام مثلما جرت العادة في اللقاءات الأخيرة. وثمة مؤشرات على أن لكل جانب توقعات مختلفة عن توقعات الجانب الآخر.

فقد وصف تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية المحادثات بأنها "حوار استراتيجي على مستوى عال".

وقال مصدر في بكين مطلع على عملية التخطيط للمحادثات لرويترز، إن الصين تأمل أن يضع اللقاء إطارا عريضا لاستئناف التواصل، وليس التوصل لتسوية لقضايا بعينها.

غير أن المسؤولين في إدارة بايدن قالوا بصراحة ، إن لقاء ألاسكا لا يمثل عودة لحوار منتظم لم يسفر في ظل إدارات أميركية سابقة عن تسوية الخلافات.

وقالت جين ساكي السكرتيرة الصحفية في البيت الأبيض للصحفيين "نتوقع أن بعض جوانب الحديث قد تكون صعبة".

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن في إفادة، إن واشنطن تتطلع إلى "أفعال لا كلمات" إذا كانت بكين تريد إحداث تغيير في العلاقات.

رويترز