قتل 12 يمنيا بينهم 8 من مقاتلي القوات الموالية للسلطة المعترف بها، في هجوم في جنوب اليمن الخميس، نفذّه مسلّحون يرجّح أنّهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة، حسبما أفاد مصدر أمني حكومي.

واستهدف الهجوم نقطة تفتيش تابعة لقوات "الحزام الأمني" النافذة في جنوب اليمن، في مديرية أحور الساحلية في محافظة أبين.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس، إنّ "المسلحين هاجموا نقطة التفتيش بأسلحة رشاشة وقذائف آر بي-جي أثناء مرور سيارة مدنية".

وأضاف أن الهجوم "أدى إلى مقتل ثمانية جنود من قوات الحزام الأمني وأربعة مدنيين قبل أن يتمكّن المسلحون من الفرار إلى جهة غير معروفة".

ورجّح المصدر وقوف تنظيم القاعدة المتطرف خلف الهجوم.

وأكد طبيب ومسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذراع السياسية لقوات الحزام الأمني، الحصيلة.

ونشأ تنظيم "قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب" عام 2009 بعد اندماج فرعي الشبكة الجهادية في السعودية واليمن، وتعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.

وقد استغل التنظيم الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014 بين المتمردين الحوثيين والسلطة لتعزيز نفوذه في جنوب وجنوب شرق البلاد. وشن هجمات  ضد المتمردين الحوثيين، وكذلك ضد القوات الحكومية.

لكن ضربات متتالية تعرّض لها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبينها غارات جوية عبر طائرات مسيرة أميركية ومنافسة من تنظيم "داعش" الإرهابي، أضعفته إلى حد كبير.

على الرغم من ذلك، واصلت الجماعة "استغلال الفراغ الأمني الناجم عن الصراع المستمر" و"شن هجمات في مناطق جنوب ووسط اليمن مع إفلات نسبي من العقاب"، وفقا لتقرير أميركي سنوي عن الجماعات الإرهابية صدر في منتصف 2020.

وبحسب التقرير، بلغ عدد مقاتلي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بضعة آلاف في 2019.

وفي شباط/فبراير، أفاد تقرير للأمم المتحدة عن اعتقال زعيمه خالد باطرفي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلا أن تسجيلا مصورا للجماعة ظهر فيه القيادي أثار شكوكا حول حقيقة عملية الاعتقال.

أ ف ب