تجاوزت الحصيلة الإجمالية لضحايا فيروس كوفيد-19 في البرازيل الثلاثاء عتبة الـ 300 ألف وفاة، في وقت تجتاز فيه أكبر دولة في أميركا اللاتينية أسوأ مراحل هذه الجائحة المستمرة منذ أكثر من عام.

وقالت وزارة الصحة البرازيلية ،إنّ العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن الفيروس في البلاد بلغ حتى الآن 300,685 وفاة، في ثاني أعلى حصيلة إجمالية في العالم بعد الولايات المتحدة.

وسجّلت البرازيل خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفاة 2009 مرضى بالفيروس، في وقت بات فيه النظام الصحّي في البلاد بأسرها على شفير الانهيار.

والبرازيل البالغ عدد سكّانها 212 مليون نسمة أصبحت منذ أكثر من أسبوعين الدولة الأولى في العالم على صعيد الخسائر البشرية الناجمة من الجائحة وقد بلغ معدل الوفيات اليومي فيها أكثر من ألفي وفاة.

وعلى صعيد أعداد المصابين بالفيروس سجّلت البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية، نحو 90 ألف إصابة جديدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية إلى 12.2 مليون مصاب، علماً بأنّ كثيراً من العلماء يقولون إن البيانات التي تنشرها وزارة الصحة لا تعكس مدى فداحة الوضع الوبائي في البلاد.

ودفعت هذه الموجة الوبائية الثانية المستشفيات في غالبية ولايات البلاد إلى حافة الانهيار، إذ تجاوز معدّل إشغال أسرّة العناية المركّزة فيها 80%، في حين وصل احتياطي الأوكسجين للمرضى المصابين بعوارض خطيرة إلى مستويات "مقلقة" في ستّ من ولايات البلاد الـ27.

ويشكّل الوضع الوبائي في البرازيل حيث حملة التلقيح تسير بخطى بطيئة للغاية مصدر قلق لسائر دول أميركا الجنوبية.

وقالت كاريسا إتيان مديرة منظمة الصحة للبلدان الأميركية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في واشنطن الثلاثاء إن انتشار الفيروس "ما زال يرتفع بشكل خطير في جميع أنحاء البرازيل"، معتبرة أن هذا "الوضع الرهيب يؤثر على البلدان المجاورة أيضا".

أ ف ب