عوض المنتخب الهولندي خسارته في الجولة الأولى، بفوزه على ضيفته لاتفيا 2-0، فيما حقق المنتخب التركي فوزه الثاني تواليًا على حساب مضيفته النرويج 3-0 وتصدر المجموعة السابعة، في الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022.

وتصدرت تركيا المجموعة بـ 6 نقاط من فوزين وبفارق الأهداف عن منتخب مونتينيغرو الذي حقق فوزه الثاني تواليا على حساب جبل طارق 4-1، بعدما كان فاز على لاتفيا 2-1 في الجولة الافتتاحية.

في المباراة الأولى، وأمام 5 آلاف متفرج تناثروا في المدرجات لم يكن أمام رجال المدرب الهولندي، فرانك دي بور، سوى خيار الفوز بعد الخسارة المذلة أمام تركيا 2-4، حيث اعتبر اللقاء على الورق سهلا إلا أن طموحات المنتخب البرتقالي اصطدمت بصلابة الدفاع اللاتفي والعارضة التي نابت مرتين عن حارس الضيوف.

وعززت هولندا، بهذا الفوز الصعب، حظوظها في المنافسة على صدارة المجموعة التي تمنح صاحبها البطاقة المباشرة إلى النهائيات، خاصة وأن المنتخب البرتقالي يطمح إلى التواجد في قطر، بعدما غاب عن النسخة الأخيرة في روسيا 2018.

وهو الانتصار الثالث لهولندا في 8 مباريات منذ تولى دي بور مهامه خلفا لرونالد كومان المنتقل لتدريب برشلونة الإسباني (مقابل 3 تعادلات وهزيمتين).

ومالت الأرقام والعراقة لصالح المنتخب البرتقالي، الذي رفع عدد انتصاراته على لاتفيا إلى أربعة في 4 لقاءات بينهما، محافظا على نظافة شباكه في جميعها (سجل 13 هدفاً).

وقادت اللقاء الفرنسية ستيفاني فرابار التي باتت أول حكمة لمباراة في تصفيات مونديال للرجال.

وضغط المنتخب الهولندي ونابت العارضة عن الحارس اللاتفي روبرتس أوزول في إبعاد رأسية ديفيد كلاسن، حارمة إياه من تسجيل هدفه الدولي السادس (26)، قبل أن يعود الأخير إلى الواجهة مجددا بتمريرة حاسمة لزمليه لاعب وسط فينورد روتردام ستيفن بيرغويس، فسدد بينية قوية من خارج المنطقة استقرت في شباك أوزول (32).

ومرة ثانية، نابت العارضة عن الحارس اللاتفي بعد رأسية جديدة من مهاجم إشبيلية الإسباني من لوك دي يونغ (40)، الذي ضاعف النتيجة في الشوط الثاني بالطريقة ذاتها لتمر الكرة هذه المرة من بين يدي أوزول (69).

وهو الهدف الرقم 300 للمنتخب البرتقالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، ليصبح أول منتخب يحقق هذا الإنجاز الأوروبي.

وكاد كلاسن يضيف الثالث بتسديدة من مسافة قريبة، إلا أن الحارس ارتمى لينقذ مرماه من هدف محقق (73)، ليعود ويتألق مرة أخرى أمام تسديدة من مهاجم ليون الفرنسي ممفيس ديباي (77).

ثنائية توفان

في المباراة الثانية، وعلى ملعب "لا روسالدا" في ملقة بسبب القيود الصارمة على السفر، حقق المنتخب التركي فوزه الثاني تواليا على حساب مضيفته النرويج وهدافها الواعد إرلينغ هالاند.

وكانت النرويج استهلت مشوارها بفوز كبير على مضيفتها جبل طارق بثلاثية نظيفة، فيما فازت تركيا على هولندا 4-2 بهاتريك لبراق يلماز، في سعيها لبلوغ العرس العالمي في قطر 2022، بعدما غابت عن النسخة الأخيرة في روسيا 2018 وكأس أوروبا في فرنسا 2016.

ويشرف على المنتخب التركي الغائب عن النهائيات منذ مونديال 2002 عندما حل ثالثا، سينول غونيش، الذي تم الاستنجاد بخدماته عام 2019.

وهو اللقاء التاسع بين المنتخبين، علما أن المباراة الأخيرة بينهما انتهت لصالح الأتراك بنتيجة 2-1 في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2008.

ومنيت النرويج بخسارتها السادسة في مبارياتها الـ 29 الأخيرة، في سعيها للتأهل إلى نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ عام 1998.

افتتح المنتخب التركي التسجيل باكرا، بعد تمريرة عرضية داخل المنطقة من لاعب ليل الفرنسي يوسف يازيجي تجاوزت الجميع ووصلت إلى المندفع أوزان توفان سددها بعيدا عن متناول حارس هرتا برلين الألماني روني يارستين (7).

وأضاف الأتراك الهدف الثاني من رأسية مدافع ليستر سيتي الإنجليزي تشالار سويوندجو (28)، والثالث بعد تسديدة لولبية رائعة من توفان من خارج المنطقة استقرت في الشباك (59)، مسجلا هدفه الثاني في هذه الأمسية.

أ ف ب