تطفئ مدن العالم السبت، أنوارها في إطار فاعليات "ساعة الأرض"، في حدث يسلّط الضوء هذا العام على الترابط بين تدمير الطبيعة وتزايد تفشي الأمراض على غرار كوفيد-19.

وعند الساعة 20.30 بتوقيت غرينتش بدأت فاعليات إحياء "ساعة الأرض" مع إطفاء الأنوار في سنغافورة ثم هونغ كونغ، فدار الأوبرا في سيدني.

ويهدف إحياء "ساعة الأرض" إلى الدفع باتجاه تحرّك للتصدي للتغير المناخي ومراعاة البيئة، وهذا العام يسلّط منظّمو الحدث الضوء على ارتباط التدمير اللاحق بالطبيعة بتزايد الأمراض، على غرار كوفيد-19، وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.

ويعتقد خبراء أن الأنشطة البشرية على غرار تزايد إزالة الأشجار، وتدمير موائل الحيوانات والتغير المناخي ظواهر تفاقم زيادة الأمراض، ويحذّرون من أوبئة جديدة إن لم تتّخذ تدابير لمعالجة الأمر.

وقال المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة ماركو لامبرتيني، الجهة المنظمة للحدث "من تراجع الملقحات، وتضاؤل الثورة السمكية في الأنهار والمحيطات، إلى قضم الغابات و الخسارة المتزايدة للتنوع البيولوجي، تتزايد الأدلة على أن الطبيعة في سقوط حر".

واعتبر أن السبب في ذلك هو "طريقة عيشنا وإدارتنا لاقتصاداتنا".

وقال لامبرتيني إن "حماية الطبيعة مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا، وخسارتها تفاقم ضعفنا إزاء الأوبئة، وتسرّع التغيّر المناخي وتهدد أمننا الغذائي".

في سنغافورة، شاهد المارة عند الواجهة البحرية إطفاء أنوار ناطحات السحاب و"حدائق الخليج" الشهيرة، التي تضم معالم ضخمة على شكل أشجار.

وفي الحديقة، صرّح إيان تان البالغ 18 عاما لوكالة فرانس برس أن ساعة الأرض حدث "يتخطى مجرّد توفير الطاقة، إنه أشبه بتذكّر تأثيرنا على البيئة".

لكنه أعرب عن عدم اقتناعه بأن فاعليات "ساعة الأرض"، الحدث الذي ينظّم منذ العام 2007، تحدث تأثيرا كبيرا.

وقال إن "ساعة واحدة لا تكفي لكي نتذكّر أن التغيّر المناخي هو مشكلة فعلية، لا أعتقد حقيقة أن (ساعة الأرض) تحدث تأثيرا كبيرا".

وفي هونغ كونغ خفتت أنوار ناطحات السحاب الكثيرة، وفي سيول أطفئت أنوار بوابة "نامدايمون" الشهيرة.

في تايلاند، أجري عد عكسي في مركز "سنترال وورلد" التجاري وصولا إلى الساعة 20.30 أطفئت إثره الواجهة الزجاجية الخارجية لمدة ساعة، علما أن الأنوار داخل المركز التجاري بقيت مضاءة.

ومن المقرر إطفاء أنوار برج إيفل في باريس والكولوسيوم في روما وبوابة براندنبرغ في برلين، وفق المنظمين.

أ ف ب