يبدأ مصنع جديد في أبوظبي في تصنيع لقاح الوقاية من كوفيد-19 الذي تنتجه شركة سينوفارم الصينية في وقت لاحق هذا العام في إطار مشروع مشترك بين الشركة الصينية وشركة التكنولوجيا جروب42 (جي42)ومقرها أبوظبي.

ويأتي المشروع في إطار تنشيط الدبلوماسية الصينية في منطقة الخليج ويخدم مسعى الإمارات لتنويع اقتصادها بعيدا عن المنتجات النفطية.

وأفاد بيان من المشروع المشترك الاثنين بأن المصنع الجديد الذي يتم تشييده في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) في أبوظبي ستبلغ طاقته الانتاجية 200 مليون جرعة سنويا ويضم ثلاثة خطوط تعبئة وخمسة خطوط تغليف.

وسيطلق على اللقاح اسم حياة-فاكس في الإمارات لكنه سيكون ذات اللقاح الذي يقدم في الإمارات، من إنتاج معهد بكين للمنتجات الحيوية وهو وحدة تابعة لمجموعة الصين الوطنية للتكنولوجيا الحيوية التابعة لسينوفارم، منذ الموافقة عليه في كانون الأول/ ديسمبر.

وقال البيان "حياة-فاكس هو أول لقاح لكوفيد-19 يتم إنتاجه في العالم العربي".

وأضاف البيان أن إنتاج حياة-فاكس بدأ بالفعل في إطار المشروع المشترك في إمارة رأس الخيمة بموجب اتفاق بين (جي42) والخليج للصناعات الدوائية (جلفار).

وتبلغ الطاقة الانتاجية الأولية لخط الانتاج المؤقت مليوني جرعة شهريا ولم يوضح البيان إلى متى سيستمر الإنتاج هناك.

واستضافت الإمارات، من خلال (جي42)، المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على لقاح سينوفارم في يوليو تموز والتي امتدت بعد ذلك لدول أخرى في المنطقة منها البحرين. وأقرت الإمارات استخدام اللقاح للعاملين في الصفوف الأولى من الطواقم الطبية قبل إتاحته للجمهور في كانون الأول/ ديسمبر.

وقالت (جي42) في وقت سابق إنها أبرمت اتفاقات توزيع وتصنيع مع سينوفارم وتأمل أن تمد الإمارات ودول أخرى في المنطقة باللقاح.

وأبرم الاتفاق خلال زيارة استمرت يومين قام بها وزير الخارجية الصيني وانغ يي وانتهت أمس الأحد.

ويشمل المشروع المشترك كذلك مركزا للبحوث والتطوير مخصصا للعلوم والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات في مدينة خليفة الصناعية.

وقال بينغ شياو الرئيس التنفيذي لشركة (جي42) "مشروعنا المشترك يتطلع بحماس كذلك إلى نقل قدراتنا لأسواق جديدة في العالم".

وقالت الإمارات إن تجاربها أظهرت أن فاعلية اللقاح تبلغ 86 بالمئة في حين ذكرت سينوفارم أن فاعليته 79.34% استنادا إلى نتائج أولية.

وقالت وزارة الصحة الإماراتية هذا الشهر إن بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لم يطوروا أجساما مضادة كافية بعد الجرعة الثانية وأُعطوا جرعة ثالثة. وأضافت أن عددهم ضئيل جدا بالمقارنة بعدد من تلقوا اللقاح.

الأحد، قال مسؤول تنفيذي من سينوفارم إن الشركة تحتاج لتقييم نتائج تجارب المرحلة الثالثة التي أجريت في الخارج لتحديد ما إذا كان يتعين إضافة جرعة تنشيطية لجرعتي اللقاح.

وقال ليو جينغ تشن رئيس سينوفارم في حفل افتتاح افتراضي حضره كذلك وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان "بفضل التعاون الوثيق مع الإمارات يحصل ملايين في البلاد وفي المنطقة وفي العالم على لقاح سينوفارم".

رويترز