ناقشت كتلة العدالة النيابية، خلال لقاء الاثنين، مع رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات، بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، كيفية النهوض بالحياة السياسية.

وثمن رئيس الكتلة النائب مجحم الصقور الدعوة التي أطلقها العودات أخيرا لبدء حوار جاد حول القوانين الناظمة للحياة السياسية داخل مجلس النواب، مؤكدا أنه بات ضروريا تأسيس مناخ سياسي حقيقي يتضمن جميع عوامل البناء القانونية والسياسية الرئيسة، وأن الاصلاح السياسي المنشود لابد أن يوازيه إصلاح إداري واقتصادي.

وقدم أعضاء الكتلة النواب راشد الشوحة وزهير السعيدين ونواش القواقزة وخير أبو صعيليك وحسين الحراسيس وسليمان أبو يحيى ودينا البشير وعمر العياصرة وزيد العتوم ومحمد العبابنة وماجد الرواشدة وضرار الداود جملة من الرؤى والمقترحات لتعزيز سبل النهوض بالحياة السياسية.

وأشاروا إلى أن الإصلاح السياسي يتطلب بناء ثقافة مشاركة واسعة في العملية الديمقراطية، وأن الأحزاب السياسية يجب أن تكون في مقدمة الجهود الهادفة إلى الانتقال بالحياة السياسية وتوسيع طاولة الحوار لأبعد مدى يشمل المكونات السياسية والاجتماعية كافة.

وتوافق أعضاء الكتلة خلال اللقاء على أن الاصلاح السياسي المنشود يتطلب مراجعة معمقة لقانون الأحزاب والتشريعات الناظمة للحياة السياسية، وأهمية فتح حوار حقيقي مع الأحزاب السياسية على اختلاف ايديولوجياتها الفكرية، وتفعيل ما ورد في مضامين الاوراق الملكية بهذا الشأن.

وأكد الوزير المعايطة أن تطوير الحياة السياسية ليس مقتصرا على تعديل القوانين فقط بل يشمل الإجراءات والتحديات التي تواجه الشباب ومشاركتهم وتهيئة الثقافة السياسية لديهم ومفهوم المواطنة واحترام الرأي والرأي الآخر.
وقال "علينا السعي للعمل سويا، وبدون وجود أحزاب وتيارات سياسية داخل البرلمان لن يتحقق الهدف والغاية المنشودة، فكلنا معنيون بتحقيق هذا الهدف".

ودعا المعايطة إلى رؤية محددة تتضمن توافقات حقيقية تجاه القوانين الناظمة للحياة السياسية، لافتا إلى أن جميع العناوين التي أكد عليها جلالة الملك تتطلب العمل الجاد القائم على التشبيك الإيجابي.


المملكة