بالاستلقاء على فروع الشجر أو الكراسي، يستمتع أكثر من ألف قط بالعيش في محمية مساحتها 2000 متر في مدينة إدلب، مخصصة للقطط الضالة والمصابة ،أو التي تخلى عنها أصحابها أثناء الحرب في شمال غرب سوريا.

واختار السوري علاء الجليل البقاء في حلب أثناء الحرب ؛ ليرعى القطط المهجورة التي كان لديه منها نحو 100، قبل أن يأخذها معه عندما رحل هو ومن تبقى من سكان حلب إلى إدلب في 2016.

وتستضيف محمية أرنستو، التي تحمل اسم قط كان محبوبا جدا للإيطالية التي ساعدت في تمويل إنشاء المحمية، أكثر من ألف قط يوفر لها المأوى والرعاية الطبية والطعام.

وقال محمد وطّار، مدير محمية أرنستو للقطط، "أُنشئت محمية أرنستو أثناء الحرب والقتال دائر في سوريا، طبعا المحمية تضم أكثر من ألف قط، ما يزيد عن ألف قط، بالإضافة إلى أنواع ثانية، حيوانات نعتني بها. أغلب الحيوانات هي إصابات حربية وناتجة عن تخلي الناس أثناء نزوحها على حيواناتها. نحنا أمَنا لهن المأوى والعلاج البيطري والطعام".

وبينما كانت العديد من القطط تعاني إصابات تعرضت لها خلال الحرب عندما اضطُر أصحابها لتركها أثناء فرارهم من المدينة فإن القطط تستمتع الآن بمرافق عديدة في المحمية.

وأضاف وطّار "تقع محمية أرنستو على مساحة 2000 متر مربع، محاطة بأسوار، فيها عدة أقسام، أقسام للحجر الصحي، للأمهات، للقطط غير المصابة. نقدم لها دائما الخدمات اللازمة من طبابة، إطعام، مأوى".

قطط في محمية "إرنستو " للقطط في إدلب . سوريا .28 مارس/آذار ، 2021. التقطت الصورة في 28 مارس 2021. (رويترز / خليل عشاوي)

ويقول بيطريون في المحمية التي ما زالت تقع في منطقة حرب ، إنهم يعالجون نحو 30 قطا يوميا من إصابات عديدة.

ويوضح الطبيب البيطري محمد يوسف ذلك قائلا "نحن الآن في محمية أرنستو، القسم الطبي ضمن العيادة البيطرية، نعالج أكثر من 30 حيوانا يوميا، يتم رعاية  أكثر من ألف حيوان ضمن المحمية، نقوم بعلاج الحيوانات بشتى الأمراض، من إعطاء اللقاحات الدورية للحيوانات والمعالجات المناسبة حسب المرض لكل حيوان بما يناسبه".

رويترز