سجلت البرازيل في آذار/مارس أعلى عدد من الوفيات منذ بدء الجائحة مع أكثر من 66 ألف وفاة ، في حين اضطرت فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى فرض تدابير صارمة بمناسبة عيد الفصح.

وقال ميغيل نيكوليليس منسق اللجنة العلمية التي شكلتها ولايات شمال شرق البرازيل لمكافحة الجائحة لوكالة فرانس برس "لم يسبق لنا أن شهدنا في تاريخ البرازيل حدثا واحدا حصد هذا العدد من الوفيات في غضون 30 يوما".

وأضاف "من الممكن جدا أن تصل البرازيل إلى نصف مليون وفاة بحلول تموز/يوليو" مشددا على أن ذلك "لا يشكل تهديدا للبرازيل، فحسب بل للعالم بأسره" في وقت تواجه دول أميركية لاتينية مجاورة للبرازيل بدورها ارتفاعا كبيرا في الإصابات.

وأوضحت إيثيل ماسييل الاستاذة في جامعة إسبيريتو سانتو الفيدرالية "نحن في أسوأ مرحلة مع أعداد قياسية من الوفيات والإصابات؛ مما يؤشر إلى أن نيسان/أبريل سيكون أسوأ بعد".

وشارفت المستشفيات في البرازيل على قدرتها الاستيعابية القصوى. وفي ولايات عدة بدأت الطواقم الطبية تعطي الأسرّة في أقسام العناية المركزية إلى المرضى الذين يملكون أكبر الفرص لنجاة.

في فرنسا ، وهي من أكثر دول أوروبا تضررا بالجائحة، يفصل رئيس الوزراء جان كاستيكس الخميس أمام البرلمان دفعة جديدة من التدابير التي كشف عنها مساء الأربعاء الرئيس إيمانويل ماكرون ، وبينها إغلاق المدارس لأسابيع عدة ، وتوسيع نطاق التدابير لتشمل كل الأراضي الفرنسية.

ويتدهور الوضع في فرنسا منذ أسابيع عدة مع وجود أكثر من خمسة آلاف مريض في أقسام الإنعاش أي أكثر من أعلى مستوى مسجل خلال الموجة الثانية من الوباء في تشرين الثاني/نوفمبر؛ مما يخضع المستشفيات لضغوط كثيرة.

وأكد ماكرون خلال كلمة متلفزة "نجاح هذه الاستراتيجية رهن بكل واحد منا ، وبحسنا بالمسؤولية".

وأمام الموجة الثالثة، تكثف الدول الأوروبية الأخرى الإجراءات في محاولة للحد من انتشار الفيروس خصوصا على صعيد السفر.

وستعزز ألمانيا "في الأيام الثمانية إلى الأربعة عشر المقبلة" عمليات التدقيق حول حدودها البرية ، ولا سيما مع فرنسا والدنمارك وبولندا.

أما إيطاليا ، فقد قررت تمديد التدابير المعمول بها حتى 30 نيسان/أبريل. وفي النمسا ستكون فيينا ومحيطها في الحجر بمناسبة عيد الفصح.

في المقابل، أجرت ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية (94 عاما) الأربعاء أول زيارة لها خارج قصر ويندسور منذ تلقيها اللقاح.

وأسفرت الجائحة عن أكثر من 2,8 مليون وفاة بحسب تعداد لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وتتقدم حملات التلقيح رويدا رويدا فيما أعلنت ألمانيا الإبقاء على هدفها بتطعيم سكانها البالغين "بحلول نهاية الصيف" رغم قرارها عدم إعطاء لقاح أسترازينيكا لمن هم دون الستين.

وقد أعطيت أكثر من 580 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا في العالم وفق تعداد لوكالة فرانس برس حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء. إلا أن توزيعها لا يزال متفاوتا جدا بحسب الدول.

وتلقى اليمن الذي يعاني من حرب، 360 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" عبر آلية كوفاكس لمساعدة الدول الفقيرة على ما أعلنت منظمة "يونيسف" الأربعاء.

وفي الولايات المتحدة تعرضت نحو 15مليون جرعة من لقاح "جونسون آند جونسون" لتلف بالخطأ في مصنع أميركي في بالتيمور؛ مما قد يؤدي إلى تأخر في إمداد الولايات المتحدة به على ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

أما أستراليا ، فهي متخلفة جدا عن تحقيق هدفها على صعيد التلقيح على ما قال رئيس الوزراء سكوت موريسون عازيا ذلك بجزء منه إلى القيود على تصدير اللقاحات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.

أ ف ب + المملكة