قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الأحد، إنه جرى الاتفاق مع وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو على الاستمرار في خطوات عملية تزيد التعاون بمختلف مجالاته.

وأضاف، خلال تصريحات صحفية في مبنى وزارة الخارجية في عمّان: "ننطلق من قاعدة قوية من التعاون مع رومانيا تكرست على مدى سنوات طويلة".

وقال وزير الخارجية الروماني بوغدان أوريسكو، الأحد، إن "استقرار الأردن مهم لأمن المنطقة"، مضيفا أن "العلاقات الثنائية بين الأردن ورومانيا قامت على قاعدة راسخة من الثقة والصداقة، وهذا اللقاء يعتبر دليلا على أن رومانيا صديق للأردن منذ 56 عاما ، وهذا أيضا دليل على مجالات التعاون التي ننوي ترسيخها مع الأردن".

وأضاف أن "المحادثات مع الصفدي عكست العلاقات الثنائية الممتازة والقدرة على التوسع في التعاون في مجالات مهمة مثل الزراعة ، ومن ضمنها الأمن الغذائي والطاقة ، وأيضا تكنولوجيا المعلومات.

ونيابة عن الحكومة الرومانية، هنأ الوزير الروماني الأردن بذكرى مئوية الدولة، مشيرا إلى العمل على مشاريع مشتركة للتجارة والتبادل التجاري بنحو 350 مليون دولار العام الماضي، مضيفا: "نود أن نوسع مجال التعاون ، وأن نؤسس منتدى اقتصاديا ، وأن نفعل اللجنة الاقتصادية المشتركة والتركيز على العلاقات الثنائية في مجال الاقتصاد؛ مما يعكس التطور الإيجابي على علاقة البلدين".

ورحب الصفدي بنظيره الروماني "بزيارته الأولى إلى المنطقة منذ عام وبعد جائحة كورونا التي فرضت تحديات كبيرة علينا جميعاً، والتي نؤكد على أننا نتعاون ونتعاضد في جهود مواجهتها ومواجهة تبعاتها".

وقال الصفدي "زيارة اليوم أتت لاستكمال النقاشات والحوارات المستمرة بين بلدينا الصديقين من أجل تعزيز التعاون في مختلف المجالات". وزاد "نحن ننطلق في هذا الجهد من قاعدة قوية من التعاون تكرست على مدى سنوات طويلة".

وأكد الصفدي "أهمية التعاون والتعاضد في جهود مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد وتبعاتها ، والتوسع في النقاشات والحوارات المستمرة بين البلدين من أجل تعزيز التعاون في مختلف المجالات".

"اتفقت مع وزير الخارجية الروماني حول الاستمرار في اتخاذ خطوات عملية تزيد التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية ، وفي مجال الطاقة والزراعة والدفاع أيضا ، ووقعنا عددا من الاتفاقيات التي ستوفر المزيد من الأطر القانونية التي تتيح لهذا التعاون أن يستمر"، بحسب الصفدي.

وأضاف: "تحدثنا أيضا عن ضرورة إيجاد الآفاق التي تتيح للقطاع الخاص في البلدين من البناء على علاقات الصداقة القوية التي تربطنا ، وعن العمل من أجل عقد مجلس التعاون الاقتصادي ، وحول تنسيق اجتماعات أيضا بين القطاع الخاص في البلدين".

وتابع الصفدي: "تناولنا القضايا الإقليمية ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مشيدا بـ "موقف رومانيا الثابت في دعم حل الدولتين ؛ سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي نريده جميعا".

"تتبدى مواقف رومانيا ليس فقط من خلال دعم حل الدولتين، لكن أيضا من خلال دعمها المستمر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ونتفق بأن علينا جميعا أن نقوم بالمزيد من التنسيق ، والمزيد من العمل من أجل حل أزمات المنطقة ، وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يتيح تحقيق الرخاء لشعوبنا جميعا".

وحول القضية الفلسطينية، دعا الوزير الروماني إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بطريقة عادلة وشاملة بما يتوافق مع حل الدولتين؛ لأنه الخيار الوحيد الممكن لتحقيق تطلعات الطرفين، 

وأكد أن موقف رومانيا من وضع القدس، وهي إحدى قضايا الوضع النهائي في عملية السلام في الشرق الأوسط، ظلت دائماً على حالها بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وأعرب عن دعم رومانيا للجهود الاردنية في هذا السياق بما فيها الجهد الأردني ضمن مبادرة مجموعة ميونخ والتي تجمع بالإضافة للمملكة كل من مصر وفرنسا والمانيا، مشيدا بأهمية هذا الجهد الرامي لإحلال السلام وايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

وحول الأزمة السورية، قال، إن رومانيا تشجع وتدعم الحوار السياسي كوسيلة لحل جميع النزاعات والأزمات في المنطقة، ليس فقط على الشرق الأوسط، بل على العالم بأسره.

وبين أن "رومانيا تؤيد الحل السياسي للنزاع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف، والحل السياسي الجامع والشامل وحده الذي يحقق السلام الدائم ، ويسمح باستقرار المنطقة والعودة الآمنة والكريمة للنازحين واللاجئين".

الصفدي، عقد مباحثات موسعة مع نظيره الروماني حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمستجدات الإقليمية.

المملكة