أكد دبلوماسيون عاملون في الأردن عمق علاقات بلادهم مع الأردن، مؤكدين أهمية دعم الأردن لدوره في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

وزير العدل  احمد الزيادات بحث خلال استقباله في مكتبه  الاثنين السفير الاميركي في عمان هنري ووستر أوجه التعاون المشترك في المجالات القانونية وسبل تفعيلها بما يخدم قطاع العدالة، مؤكدا على عمق العلاقات المتجدرة بين البلدين منذ سنوات وأهمية الاستمرار بالتعاون المشترك وتقديم الدعم لتعزيز منظومة حقوق الانسان وقطاع العدالة .

وأشاد الزيادات بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد معربا عن تقدير الأردن للدعم الأمريكي المستمر في مجال تطوير القضاء.

كما بحث وزير الثقافة علي العايد، خلال لقائه السفيرة الكندية "دونيكا بوتي" الاثنين، جملة من الموضوعات الثقافية، وسبل تطوير العلاقات في المجال الثقافي والسياحة الثقافية.

وأكد العايد العلاقات الطيبة والراسخة التي تربط بين كندا والأردن، داعيا إلى تعزيزها بما يخدم البلدين الصديقين.

وأشار إلى البرامج والمشاريع التي تنظمها الوزارة في الاحتفال بمئوية الدولة لما شأنه تعريف العالم بتاريخ الأردن وتجربته التنموية والثقافية وعلى الصعد كافة.

وعبر وزير الثقافة عن حرص الأردن على تعزيز قيم التنوع الثقافي وفتح باب التبادل الثقافي مع كندا، لافتا إلى دور مهرجان جرش كفضاء أردني لحوار الثقافات والفنون العالمية والإنسانية.

وعرضت السفيرة بوتي، للعلاقات المشتركة بين البلدين، مؤكدة ضرورة التواصل لمزيد من التعاون في المجالات الثقافية والفنية، واعتزازها بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ عقود. ولفتت السفيرة إلى عدد من النشاطات والمشاريع التي جرى التعاون فيها على صعيد التدريب والموسيقى والسينما.

والتقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في مكتبه بدار مجلس الأعيان، الاثنين ، سفير سلطانة عُمان لدّى المملكة الشيخ هلال بن مرهون المعمري، وبحث معه أوجه العلاقات الأخوية بين المملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عُمان، وسبل تعزيزها والبناء عليها بمختلف المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

وأكد الفايز عمق العلاقات الأردنية العُمانية، ووصفها بالمتميزة على مختلف المستويات، وتقوم على أسس ثابتة وراسخة وعلى الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان كانت على الدوام سندًا حقيقيًا للأردن، ولم تتوانَ يوما عن دعم الأردن وخاصة في الظروف الصعبة.

وتم خلال اللقاء استعراض مختلف الأوضاع الراهنة في المنطقة، وعملية السلام، وكل ما من شأنه زيادة التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين.

من جانبه، أكد سفير سلطنة عُمان متانة العلاقات الأخوية بين البلدين على جميع المستويات، مبينًا أنها علاقات تقوم على أسس من الاحترام المتبادل، وبما يخدم مصالح الطرفين، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعبر عن تقديره لمواقف الأردن الداعمة للقضايا العربية العادلة، وللجهود الكبيرة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

اليابان

كما التقى الفايز اليوم في مكتبه بدار مجلس الأعيان، السفيرالياباني لدى الأردن شيمازاكي كاورو، واستعرض الجانبان علاقات التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين ، وسبل تطويرها وتعزيزها بمختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.

وأشاد الفايز بعمق العلاقات القائمة بين الأردن واليابان، التي يحرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تطويرها وإدامتها، مثمنًا الدعم الاقتصادي الذي تقدمه اليابان للأردن.

ودعا الفايز إلى زيادة الاستثمارات اليابانية في الأردن، وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة جائحة كورونا، مبينًا أن الأردن يواجه تحديات اقتصادية كبيرة بسبب تداعيات الجائحة وصراعات المنطقة ، وعدم الاستقرار والأمن فيها.

وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الراهنة في المنطقة ، وسبل إنهاء الأزمات فيها وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فقد أكد الفايز الموقف الأردني الثابت تجاهها والمتمثل بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وأن حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه هو الكفيل بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

بدوره ، عبر السفير الياباني عن سعادته بمتانة العلاقات اليابانية الأردنية ، وحرص البلدين على إدامتها والبناء عليها بمختلف المجالات.

فرنسا

كما استقبل رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات في مكتبه بدار مجلس النواب الاثنين، السفيرة الفرنسية لدى المملكة فيرونيك فولاند- عنيني، حيث جرى بحث سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة.

وأكد العودات عمق العلاقات التي تربط البلدين، مشيراً إلى أن لدى البلدين تعاونا كبيرا في مختلف المجالات، وفرنسا داعم كبير للمملكة ، وشريك في الحرب على الإرهاب، معبراً عن تقدير مجلس النواب عالياً للدور الفرنسي الداعم للأردن.

وأضاف العودات أن الأردن تمكن بحكمة قيادته ووعي شعبه وتضحيات جيشه وأجهزته من تجاوز العديد من الصعاب والتحديات، مؤكداً أن استقرار النظام السياسي الأردني ،وتلاحمه مع أبناء شعبنا شكل السر والركيزة التي عبر من خلالها الأردن إلى بر الأمان في كثير من المحطات الصعبة.

وعبر العودات عن تقدير مجلس النواب للمواقف الفرنسية الداعمة للحق الفلسطيني، مؤكداً أن صوت الحكمة والاعتدال الذي يتميز به الأردن وفرنسا يذهب دوماً إلى الدفع بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو ما تجسد في عديد لقاءات جلالة الملك عبد الله الثاني ، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وآخرها في الزيارة الملكية لباريس أيلول/ سبتمبر الماضي.

من جهتها ، عبرت السفيرة الفرنسية عن دعم بلادها المطلق للمملكة، مؤكدة أن أمن واستقرار الأردن يعد ركيزة أساسية للمنطقة، وأضافت أن الأردن وفرنسا يمتلكان رؤية مشتركة حول العديد من القضايا الإقليمية والعالمية.

وقالت ، إن فرنسا تربطها بالأردن علاقات استراتيجية، ولذلك تعد فرنسا المستثمر الأكبر غير العربي في المملكة؛ مما يعبر عن ثقة الشركات الفرنسية الكبيرة بإمكانيات الأردن ومستقبله، كما أشارت إلى مواصلة بلادها الدعم للأردن خاصة في مشاريع النقل والمياه والتنمية في أشكالها كافة من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية.

العراق

والتقت لجنة الزراعة النيابية مع السفير العراقي في عمان  حيدر العذاري والذي أكد تضامن العراق قيادة وشعبا مع الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن الأردن يشكل عمقا للعراق وستستمر العلاقات وتتطور.
 
وأشاد رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب محمد العلاقمة بعمق العلاقة التي تربط المملكة وجمهورية العراق الشقيقة، والتي تعد انموذجا يحتذى به في المنطقة.

وقال العلاقمة إن العلاقات  الأردنية العراقية علاقات تاريخية راسخة بين الشعبيين والبلديين الشقيقين، مضيفا" اننا لا ننكر الدور الكبير للأشقاء العراقيين في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة والمساندة للأردن، ولاسيما في مجال استيراد احتياجاته النفطية وبأسعار تفضيلية، وندعو الحكومة دوما إلى ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع العراق والاسراع بإنجاز جميع الاتفاقيات الثنائية بمختلف المجالات، ليكون البلدان نموذجا للتبادل التجاري بين الدول العربية ".

وأوضح أن حجم التبادل التجاري للمنتجات الزراعية ما زال لا يرقى لطموحاتنا جميعا، ولا يتناسب مع علاقات الأردن والعراق التاريخية، واذا نظرنا إلى المنتجات الزراعية في البلدين نجد أننا نحقق بتعاوننا نسبة كبيرة من الاكتفاء في المنتجات الزراعية، في ظل أهمية الأمن الغذائي وخصوصا مع تداعيات جائحة كورونا وما حدث من خطر في حدوث أزمة غذائية عالمية، إضافة الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية ما يستوجب الاسراع بإبرام اتفاقيات في مجال التبادل الزراعي وإعطاء أولوية لمنتجات البلدين. 

من جانبه، نقل السفير حيدر العذاري تضامن العراق قيادة وشعبا مع الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن الأردن يشكل عمقا للعراق وستستمر العلاقات وتتطور، موضحا بأن التواجد العراقي في المملكة كبير، حيث يقدر حجم الاستثمار العراقي في المملكة نحو 19 مليار دينار، نظرا لبيئة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها، ومستوى العلاقات المتجذرة بين البلدين.

وتحدث عن التنسيق الثلاثي الذي يضم مصر والعراق والاردن، ناهيك عن التنسيق الثنائي بين المملكة والعراق، لافتا الى عقد قمة قريبة في العاصمة بغداد .

وأشار الى المواقف المشرفة للاردن مع العراق خلال العقود الماضية، مؤكدا ان الشعب العراقي يقدر ذلك، وقال:"نرى أن تطور الأردن وازدهاره هو استقرار للعراق وهو ما تعبر عنه الحكومة العراقية دائما ".

وأكد أن السفارة العراقية في عمان تدعم الاردن في جميع المجالات والقطاعات الزراعية والصناعية والاعمار، موضحا أن العراق مهتم بحديث جلالة الملك عبدالله الثاني حول الأمن الغذائي، مشيرا الى التسهيلات الكبيرة لاستقطاب الخبرات الاردنية ومنح التأشيرات لرجال الاعمال والمستثمرين الاردنيين لتسهيل دخولهم الى العراق.

المملكة